نشرت الديلي تلغراف في وقت سابق عن وثائق سرية Archives تحكي عن موافقة حكومة مارجريت تاتشر على دعم ما سمي بـ " الجهاد الأفغاني" والذي تشكلت من فصائله ما عُرف باسم القاعدة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م.
وكان الباحث السياسي خلف هذا الدعم هو الغزو السوفييتي لأفغانستان والذي حدث تحت ذريعة دعم النظام الماركسي الموالي للاتحاد السوفييتي في مواجهة ما عرف آنذاك بحركة المجاهدين الإسلامية، وتتحدث هذه الوثائق بحسب مصادر بريطانية بأنه في 15 يناير 1980م اجتمع في باريس سكرتير مجلس الحكومة البريطانية آنذاك السير روبرت أرمسترونغ Sir Robert Armstrong من جهة وبين مستشار الأمن القومي الأمريكي آنذاك بريزنجسكي Brzezinski وممثل ألمانيا الغربية وآخر عن الحكومة الفرنسية،
ويدون مندوب الحكومة البريطانية في ذلك الاجتماع أن المستشار الأمريكي اقترح دعم اللاجئين الأفغان الموجودين في باكستان وأن مخيمات هؤلاء اللاجئين أضحت قاعدة لانطلاق تلك الأجنحة العسكرية الرافضة للوجود السوفييتي في أفغانستان، وأن هذه الأجنحة بذلك الدعم الغربي قادرة على جعل المقاومة الأفغانية قابلة للحياة والاستمرارية كما تُقدم هذه الوثائق الدليل لانخراط تيارات عدة إسلامية وغيرها في الاتصالات السرية بالدول الغربية تحقيقاً للمصالح الآنية لكل من تلك الأطراف.
يشار الى ان وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بالتعاون مع القوات الأمريكية نجحت في إحضار العشرات من المسلحين الأفغان لاستخدامهم في العمليات السرية بتدبير امريكي والتي شملت التفجيرات والاغتيالات التي استهدفت العراقيين من اطفال ونساء في الاسواق او الرجال في المساجد والاماكن العامة .
وقد تم الكشف عن تقرير أمريكا في وقت سابق يقول أن الشرطة العراقية قامت في عام 2007 بإيقاف شاحنة وجدوا بداخلها 30-40 من الأفغان التابعين لحركة طالبان. واثبتت التحقيقات حينها انه "ان الافغان جُندوا إلى العراق لتنفيذ عمليات ارهابية ضد المدنيين العراقيين وتقوم القوات الأمريكية مقابل ذلك بدفع رواتبهم وأجورهم ويتم الإعلان عن عملياتهم تحت غطاء عمليات تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين."
كما أشارت التسريبات إلى أن القوات الأمريكية سارعت على الفور بالوصول إلى جسر الكرادة وأرغمت قوات الشرطة العراقية على القيام بالإفراج عن الأفغان، ولم تكتف القوات الأمريكية بذلك وإنما جاء أحد كبار الضباط الأمريكيين وطلب من الشرطة العراقية إنهاء الموضوع بشكل فوري وعدم التطرق لذكره لا من قريب ولا من بعيد.
https://telegram.me/buratha

