كشفت إدارة إحدى مدارس النجف، الثلاثاء، أن اصابات بالجدري المائي سجلت على نطاق واسع بين صفوف الطلبة، لافتة إلى أن افتقار المدرسة للشروط الصحية الأساسية، أدى الى انتشار المرض.
وقال مدير مدرسة المقاتل العربي عقيل عبد الكاظم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "50 طالبا وطالبة من مدرسته المختلطة أصيبوا بمرض الجدري المائي"، مشيراَ إلى أن "علامات المرض ظهرت على أجساد الطلبة بشكل واضح".
وأضاف عبد الكاظم، أن "السبب الرئيسي لانتشار المرض هو افتقار المدرسة للشروط الصحية الأساسية"، لافتاً إلى أن "المدرسة أبلغت الدوائر الصحية في المحافظة بالأمر وطالبتها باتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من انتشاره بين صفوف الطلبة".
وتقع مدرسة المقاتل العربي في ناحية العباسية، 15 شمال النجف، وتضم أكثر من 300 طالب وطالبة.
من جانبه، أكد مدير عام صحة النجف الدكتور رضوان الكندي لـ"السومرية نيوز"، أن "دائرته تلقت بلاغاً من المدرسة المذكورة وبادرت الى اتخاذ الإجراءات المطلوبة للحد من انتشار هذا المرض المعدي".
وقال الكندي، إن "دائرة الصحة فاتحت مديرية التربية لإعطاء الطلبة المصابين إجازة إجبارية لمدة 5 أيام منعاً لانتقال المرض إلى زملائهم، إلى جانب اتخاذ الإجراءات الوقائية المطلوبة داخل المدرسة بالتعاون مع إدارتها".
يذكر ان الجدري المائي يعتبر من الأمراض المعدية وسريعة الانتشار بخاصة في الأماكن التي تشهد تجمعات مثل المدارس والمعاهد والجامعات وغيرها، ومن أعراضه ارتفاع في درجة حرارة الجسم مصحوب بألم في الظهر والمفاصل، وفي اليوم التالي يبدأ ظهور طفح جلدي في أنحاء الجسم ولاحقاً في الوجه والرأس.
وتتلخص سبل الوقاية من الجدري بعزل المصابين عن الأصحاء، وعرضهم على الطبيب، والتخلص من إفرازات المريض ومخلفاته مثل المناديل، وتغطية الفم والأنف عند العطس والسعال، وعدم استخدام الادوات الخاصة بالمريض مثل المناشف، وتجنب الازدحام، ومراعاة العادات الصحية.
ويتم علاج المرض بعد عزل المريض، بإعطائه الأدوية المضادة للحساسية عن طريق الفم لتخفيف الحكة، ووضع دهانات ملطفة ومطهرة للجلد لتجفيف الفقاعات الجلدية، واعطاء مضادات حيوية مناسبة عند ظهور أعراض التهاب في الجهاز التنفسي، وبعض الادوية المسكنة أو الخافضة للحرارة عند الحاجة.
https://telegram.me/buratha

