الأخبار

الأسدي يكشف عن تفاصيل ملف الاغتيالات ويتهم الموساد والجماعات الخاصة


كشف المرشح الأبرز لحقيبة الداخلية العراقية، السبت، عن تفاصيل ملف عمليات الاغتيال التي شهدتها العاصمة بغداد بواسطة أسلحة كاتمة للصوت خلال الأسابيع الأخيرة، واتهم جهات خارجية وأجنبية بالإشراف على تلك العمليات منها الموساد الإسرائيلي والجماعات الخاصة المرتبطة بإيران، مبينا أن الاغتيالات تتم بواسطة استخدام هويات تعريف وسيارات وأسلحة تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع.وقال عدنان الأسدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "وزارة الداخلية قد باشرت بالتحقيق في ملف الاغتيالات التي طالت ضباطا في وزارتي الداخلية والدفاع إضافة إلى المدنيين خلال الفترة الأخيرة وقد تمكنت من إلقاء القبض على مجموعة من المتهمين اعترفوا بارتباطهم بالقاعدة وما يسمى بالمجاميع الخاصة".وكان مصدر قد كشف في حديث لـ"السومرية نيوز"، أمس الجمعة إن جماعة عصائب أهل الحق الشيعية العراقية المتربطة بإيران هي الجهة التي تقف وراء حملة الاغتيالات، التي شهدتها بغداد بواسطة الأسلحة الكاتمة ضد ضباط ومنتسبي وزارتي الدفاع والداخلية في الفترة الأخيرة"، مبينا أن "عمليات الاغتيال تتم بوشايات من داخل الوزارتين، من خلال إعطاء الأخبار الدقيقة بشأن الطريق الذي يسلكه المستهدف ولون سيارته والوقت الذي يخرج فيه".وعلق الأسدي بالقول إن "جماعة عصائب أهل الحق يسمع بان جهات تنسب نفسها إليها تقوم ببعض الأعمال المسلحة هنا وهناك"، داعيا بهذا الصدد "القوى السياسية إلى إدانة هذه الاعمال وعدم السماح لاي جهة سواء كانت عراقية او غير عراقية ان تعكر صفوه الامر وتمارس التصفيات السياسية وغيرها".وتابع الأسدي بالقول إن "استخبارات وشؤون الداخلية عملت على تنشيط وتوسيع قاعدة معلوماتها ومتابعاتها الحثيثة لملف الاغتيالات وتوصلت إلى ان هناك عناصر مندسة، منهم موظفون في دوائر الدولة، يتم استخدامهم لتسهيل أو تنفيذ تلك العمليات من خلال إعطائهم مبالغ مالية مقابل كل عملية".وكشف الأسدي أن "هناك جهات خارجية وأجنبية موجودة داخل البلد تمارس هذه العمليات كما كانت تمارسها سابقاً كالموساد الإسرائيلي عبر تجنيد بعض العناصر في الدولة"، لافتاً إلى أن "عملية الكشف عنها تتطلب موافقة سياسية وموافقة القيادة العليا للقوات المسلحة".واوضح الأسدي، وهو المرشح الأبرز لشغل الوزارة أن "أمولاً تدفع لهؤلاء العناصر ليتم تجنيدهم لصالح تلك المجاميع او الجهات"، لافتاً إلى أن "خطورة هذه العمليات لا تكمن في كثرة أعداد منفذيها وإنما في استخدامهم هويات تعريف وسيارات وأسلحة وزارتي الداخلية أو الدفاع لاستخدامها في اغتيال رجال الدولة".وذكر الأسدي أن "غالبية عمليات الاغتيال حدثت في جانب الكرخ من بغداد في شارع مطار المثنى، أما في جانب الرصافة فحدثت بشارع فلسطين وامتداد شارع القناة وطريق محمد القاسم السريع، الذي كان المنطقة الرئيسة لتلك العمليات باعتباره خطا سريعا لا يمكن مراقبته بشكل كامل إلا من خلال نشر كاميرات"، مبيناً أن "الجناة استغلوا هذا الأمر، خصوصاً أن الطريق يتميز بوجود مداخل ومخارج عدة، مما يسهل الإفلات من الملاحقة الأمنية والعسكرية". وأكد الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية أن "استخبارات وشؤون الوزارة أعدت خطة جيدة لمتابعة سيارات ووجوه معينة شخصت من خلال المتهمين المعتقلين وشهود العيان والمفارز الأمنية المنتشرة"، موضحاً أنه "يتابع الخطة بحكم علاقته بالوزارة وبتوجيه من رئيس الوزراء".وأوضح الأسدي أن "الخطة تضمنت نصب الكمائن في اتجاهي الطرق السريعة، كما تضمنت تقسيم المناطق إلى قواطع كقاطع الزعفرانية وبغداد الجديدة والدورة وتقسيم تلك القواطع إلى محلات ثم إلى أزقة ودور"، لافتا إلى أن "الخطة تقضي بتواجد خافر وحركة إستخبارية ليلاً نهاراً في الشارع وفي حال حدوث أي خلل فسيحاسب آمر القاطع".  ولفت الأسدي إلى أن الخطة المطبقة "أفضت حتى الآن إلى نتائج جيدة"، وبين أن "الوزارة تمكنت قبل أيام من العثور على مخبأ للأسلحة الكاتمة"، مضيفاً أن "قضية تصنيعها تلك الاسلحة أصبحت تجارية بحتة مما سهل انتشارها".ويلفت الأسدي أن "القوات الأميركية تلقت خلال الفترة الماضية معلومات تفيد بوصول باخرة إلى ميناء أم قصر في البصرة تحتوي على أجهزة تدخل في تصنيع العبوات الناسفة والأسلحة الكاتمة للصوت"، مضيفاً أن "نائب القائد العام للقوات الأمريكية اتصل بي ليبلغني بها، واتصلت بدوري بإدارة الميناء، فتمت مداهمة الباخرة واتضح أن المعلومات كانت صحيحة إذ كانت تحتوي نحو مليون رقاقة الكترونية يمكن ان تستخدم في تفجير العبوات اللاصقة".وكان جهاز مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الداخلية أعلن، يوم الأربعاء الماضي، عن تفكيك الشبكة المسؤولة عن عمليات اغتيال عناصر الأجهزة الأمنية واعتقال المسؤولين عنها في بغداد، مؤكداً أنه تم العثور على مصنع لتصنيع الأسلحة الكاتمة للصوت.يذكر أن العاصمة العراقية بغداد، شهدت في خلال الأيام القليلة الماضية، سلسلة اغتيالات تمت غالبيتها بواسطة أسلحة كاتمة للصوت واستهدفت عددا من القادة الأمنيين كانت آخرهم اليوم محاولة أغتيال فاشلة استهدفت موكب مدير مكتب جهاز مكافحة الإرهاب برئاسة الوزراء العميد الركن حاتم سعدون وأسفرت عن مقتل احد عناصر حمايته وإصابة أخر في قضاء التاجي، شمال بغداد، كما كان قتل مدير مركز عمليات شرطة محافظة بغداد المقدم إحسان فاضل الذي تعرض لإطلاق نار من سلاح كاتم للصوت من قبل مجهولين على طريق محمد القاسم السريع قرب وزارة المالية شرق بغداد، فيما قتل ضابط مرور برتبة عقيد بهجوم بأسلحة كاتمة للصوت نفذه مجهولون بشارع القناة شرق بغداد، كما قتل مدير بلدية الأعظمية بهجوم نفذه مجهولون بمنطقة الصليخ شمال بغداد، إضافة إلى مقتل موظف بمؤسسة الشهداء وإصابة آخر بهجوم مسلح على طريق القناة شرق العاصمة بواسطة أسلحة كاتمة للصوت. وقد قيل إن تلك الاغتيالات تمت من خلال استغلال الجماعات الخاصة للأجهزة الأمنية والتي مكنتها من الحصول على معلومات على الضباط الذي تم اغتيالهم، كما لم يستبعد المسؤولون المحليون في بغداد ضلوع القوى الأمنية نفسها في تلك العمليات؛ إذ اتهمت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد عناصر في الجيش والشرطة بتنفيذ عمليات الاغتيال بالأسلحة الكاتمة للصوت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
من استراليا
2011-01-09
ولك ليش ما تكول التمويل السعودي يا منافق يا كذاب
hjo_بغداد
2011-01-09
يدعي البعض بأن السيد الاسدي كان يمارس مهنة التمريض ( مضمد) لكن تصريحاته العبقريه بشأن كواتم الصوت تدل على غباء قل نظيره اما اذا حصل على المنصب كوزير للداخليه فساطلب من الناس المكوث في بيوتها حرصا على سلامتهم ومن سارق الى حرامي كل عام والمجرمين بخير 0
salam
2011-01-09
موقعي الحبيب لهده اللحظه لم نلمس اي تحسن في موضوع الاغتيالات ، وكلام السيد الوكيل لم يصب كبد الحقيقه ،التخطيط للأغتيالات هو للبعث الكافر والتمويل منه واطراف مشتركه في العمليه السياسيه والمنفد القاعده والتنظيمات الشيعيه المنحرفه ، ولكن سؤال نوجهه للسيد الوكيل وزير المستقبل أن أمر قاطع نجدة الكاظميه قدم اربع شهود ان المجموعة التي اغتالت العميد .. في شارع المطار كانت تركب عجلة همر ودخلت الى..... وكانت زوجة الشهيد قد قالت نفس المعلومه قبل استشهادها بلحظات فلمادا تم نقل هدا الضابط الى دائره هامشيه؟؟
عراقي
2011-01-08
الاسدي يعلم ان اقصر الطرق لقبول ترشيحه هو اتهام ايران
صــــــــــــــــــلاح
2011-01-08
الرجل يريد يصير وزير داخليـــــــــــــة وأقرب طريق أتهام أيران,,أجزم أنه المال السعودي,,
عراق مغترب
2011-01-08
من هنا وعلى اساس ماذكرناه سابقا نستنتج او نحلل المعلومات التي ذكرتها سيدي العزيز بان اتهامك غير صحيح ونسبته ضعيفه جدا لان الشهداء اللذين راحو ضحية للبغدر من قبل العناصر الامنيه انفسهم حيث يوجد المجرمين داخل المؤسسات الامنيه وفي المفاصل المهمه فيها والا كيف يعلمون بخروج ودخول كبار الضباتط والطرق التي يسلكونها ويستخدمون بطاثقات التعريف الخاصه بتلك الجهات الحساسه لو كانت مثل هذه التصريحات تخرج من مسؤولين امنيين في اوربا لقدموا استقالاتهم فورا وانت كنت تعيش في بعض بلدان اوربا كما اعرف
عراق مغترب
2011-01-08
الموضوع الاخر الذي اريد ان انوه عنه هو كيف تم القبض على القتله او العصابه الاجراميه وهيه لاتزال حتى اللحضه تمارس اعمالها الدنيئه بقتل من رجال على مستوى على وقاده عسكريين وامنيين ثم لماذا لايقوم السيد الوكيل الاقدم بتوجيه حمايه خاصه لهؤلاء الضباط الكبار عند خروجهم او عودتهم هل انهم عديمي الفائده ام انتم عندكم الكثير من الضباط لغرض تعويض ضابط عمل في الخدمه اكثر من عشرين عاما ربما تزيد او تنقص ومن اين ستاتي بالخبره التي تفقدها عندما يستشهد هؤلاء الضباط واين البعثين والوهابين من هذه الجرائم نسيتهم
عراقي مغترب
2011-01-08
اعتقد ان على السيد الوكيل الاقدم المحترم الذهاب الى دورات تدريبيه مهمه عن المعلومات الامنيه وهذا مايثبته من خلال تصريحاته انا هنا لست بصدد النقد وانما هي حقيقه فهل يعقل من مسؤول امني كبير ينبه القتله والمجرمين وبقول لهم انني نصبت لكم الكمائن في الطريق اذن نتمنى من سيادته ان يشرح لنا ماهو الكمين لاننا يدانا نفقد معنى المصطلحات ربما الكمين في رايه هو مصطلح عسكري وامني جديد ويعني بلغ عدوك عن الكمين حتى يعلم متى يضربك من جديد هذا ضحك على الناس البسطاء
محمد العراقي
2011-01-08
كلام غير مقنع واتهام ايران جاء تملقا للعربان والمطلك من اجل اعطاءه وزارة الداخلية والدليل ان القتلى تعرضوا لكواتم الصوت في مناطق سنية يرتع فيها الارهاب السلفي وكل المقتولين من الشيعة
اكاديمي مخضرم\برفسور
2011-01-08
اخي المحترم الاسدي انت رجل امن كبير وعلى تصريحاتك وطريقة تفكيرك يتوقف الشئ الكثير وانا انطلاقا من مصلحة شعبنا والعراق كوطن ودوله وبالارتباط بالعلم خصوصا واصبح الامن علما ومكافحة الارهاب علما والقانون والتصرفات الاجراميه واهدافها ووسائلها علوما فعلينا ان نتخلص من ثرثرات الحرب البارده واقحام اسرائيل واميركا وغيرهما في كل صغيرة وكبيره لان ذالك سيحرفنا عن الطريق الصحيح للتوصل الى مصادر الارهاب والجريمه وارجوك كاءخ ان في مثل هذه الامور يجب الاحتكام الى العقل وليس العاطفه ان العدو نفسهيريد ايهامنا و
عبدالله علي شرهان الكناني
2011-01-08
لم لا يذكر الاسدي ان غالبية الضحايا هم من انصار المجلس الاعلى وان الاسدي هو اكبر المستفيدين من هذه الاغتيالات والتي تهدف الى الضغط على مجلس النواب والشعب العراقي لقبول مرشحي الوزارات الامنيه على علاتهم حتى لو كان للداخليه الاسدي او من هو اسوأ منه كما كان المالكي اكثر المستفيدين من التفجيرات التي سبقت تشكيل الحكومة والتي كانت تهدف الى نفس الهدف وهو قبول اي مرشح بغض النظر عن كفاءته لذلك توقفت التفجيرات بعد الموافقة على المالكي وستتوقف الاغتيالات بعد الموافقة على الاسدي
علي الشويلي
2011-01-08
لا اعلم كيف يستيطع الانسان التعامل مع هذه التناقضات الكثيرة للتصريحات الصادرة من المسؤولين الامنيين وايها نصدق فجهاز مكافحة الارهاب يدعي بانه القى القبض على الشبكة المسؤولة عن الاغتيالات وان الشبكة تابعة الى تنظيم القاعدة ونقرأ استمرار اعمال الاغتيالات في مدينة بغداد والان تصريح الوكيل الاقدم يقول ان فرق الاغتيالات تابعة الى الموساد وعصائب الحق فأيهما نصدق, ولاادري كيف يفضح الوكيل الاقدم خطط الوزارة في متابعة هذه الفرق فهاهو يقول بان الوزارة نصبت الكمائن في اتجاهي الطرق السريعة فأي فشل هذا.
احمد الربيعي
2011-01-08
اعتقد ان الاسدي غير متاكد من معلوماته حول عصائب اهل الحق..وهو يقول هذه الاتهامات كمغازله للامريكان والمالكي والقومجيين من اجل المنصب لاغير..خصوصا اذا ربطنا رفض العصائب لعوده البعثيين للحياه السياسيه من اوسع ابوابها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك