الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية ، وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها تحدث سماحته عن المساواة بين الرجل والمرأة مستذكراً الصرخة التي اعلنها عزيز العراق (رض) . باعتبار الاول من صفر هو يوم مناهضة العنف ضد المرأة مبدياً استغرابه من الاعلام الذي لم يسلط الضوء على هذه الصرخة . كما بين ايضاً تعامل الاسلام مع المرأة الذي تعامل معها كما تعامل مع الرجل في الكرامة والانسانية والقيم والاخلاق والعبادات والسلوك فالاسلام لا يميز بين الرجل والمرأة فالقرآن ذكر الرجل مع المرآة في التكليف لان الاسلام ينظر للمرأة كما ينظر للرجل في مسألة التكليف والكرامة .
مستشهداً ببعض الروايات التي تشير الى المساواة وكذا الاحاديث والايات القرآنية التي اشركت المرأة مع الرجل في العديد من الامور وفي المنزلة والكرامة وفي الجانب العقائدي والاخلاقي والديني لان الله سبحانه وتعالى اعطى للمرأة منزلة لاتقل عن منزلة الرجل كما بين ايضاً العديد من القضايا التاريخية التي تشير الى مواقف المرأة وملازمتها للرجل وما قدمته خلال السنين الماضية منذ الرسول الاكرم (ص) . الى يومنا الحالي وهناك مواقف تقدمن بهن النساء على الرجال رغم اختلاف الحالة الجسمانية لهن عن الرجال واختلافهن في الخلقة وهذا امر رباني بالتاكيد . وقد تطرق سماحته الى احدى الروايات التي جاءت فيها امرأة للرسول الاكرم (ص) .
وكانت تمثل النساء في حينها والتي طالبت الرسول ببيان ما ميزتهن وما الذي لهن يختلف عن الرجال حتى اجابها الرسول بما لهن من منزلة وتكريم للمرأة . فالاسلام لا يفرق بين ذكر وانثى . كما اوضح ان هناك مدارس في يومنا الحضر جعلت من المرأة سلعة تباع وتشترى وتعرض وهناك منظمات مجتمع مدني تحاول ان تصور المرآة بغير صورتها التي كرمها بها الاسلام لتقول ان الاسلام ظلم المرأة ، وان الدعوة التي اطلقها عزيز العراق (رض) . بمناهضة العنف ضد المرأة فان هذا منهج اسلامي لان المرأة لها كرامتها ولها عزتها وهي لها مكانة في الاسلام لاتقل عن الرجل . كما بين كلام عن امير المؤمنين (ع) . لجيشه حيث منعهم من الاقتراب او ايذاء اي مرأة حتى وان شتمتهم ، خلاف ما تعرضت له نساء آل بيت النبوة (ع) . في واقعة كربلاء الاليمة . وعلى النساء جميعاً ان يعرفن ان مطالبة عزيز العراق (رض) . لايريد منها الا حفظ العزة والكرامة لهن وهذه هي دعوات الاسلام التي اراد عزيز العراق (رض) . تطبيقها في مجتمعنا .
اما في خطبته الثانية .. بين اننا قد انتهينا من عام ودخلنا في عام جديد . عام كان يحمل الازمات والصراعات والمشكلات وها قد انطوت صفحته عام مر بمشكلاته ونقص خدماته وتردي امنه وبالتالي انتهت صفحة كانت فيها شجون واحزان وقد انطوت هذه الصفحة وكنا نام لان ياتي عام يزيل عنا الالام والمحن والاهات والويلات لنتمكن من لملمة جراحات الماضي ونعيش كباقي الشعوب بامننا وخدماتنا وراحتنا ونسال الله سبحانه وتعالى ان يجعل هذا العام مشمول برحمته على العراقيين واقتدار السياسيين على توفير الخدمات والامن وراحة المواطنين . كما هنئ سماحته منتسبي الجيش بمرور تسعين عام على تاسيس الجيش العراقي والذي شاهدنا من خلاله الاستعراض والخطابات .
كما طالب سماحته ان يكون الجيش بعيد كل البعد عن التسييس وان يكون حيادي وان لايميل لحزب او جهة او طائفة او قومية فيجب ان يكون الجيش للشعب . داعياً الحكومة الموقرة والجهات المعنية ان ينتخبوا وزيراً صالحاً نزيهاً لا يهم هالا خدمة البلد والشعب ليكون وزيراً للمؤسسة العسكرية ويقوي الجيش ليكون قادراً على حماية البلد وتوفير الامن وليس كما نعيش اليوم تحت ظل التردي الامني الحاصل والعمليات النوعية من الاغتيالات بكواتم الصوت والتي تستهدف قادة وضباط ومدراء عامين ومهندسين ومحامين وغيرهم وهذا الامر في غاية الخطورة
حيث نجد ان الاجهزة الامنية غير قادرة على الدفاع عن نفسها عندما نجد الاغتيالات قد طالت الضباط والقادة العسكريين . وهذا التردي في الجانب الامني هو سببه قد كررناه مراراً وتكراراً وهو التواطئ مع المجرمين والقتلو والغريب في الامر نجد ان هناك صفقات تحاك مع دول الجوار حين نجد ان بعض الدول لديها معتقلين عراقيين على قضايا تافهة ويتم استبدالهم بقتلة وذباحين . كما تطرق سماحته الى عملية الاختطاف التي حدثت على الحدود السعودية . مبدياً استنكاره مما يحصل لان السعودية لم تسلم اي من المعتقلين العراقيين وفي المقابل هي تستلم الارهابيين والذباحين وفوق ذلك عمدت على قطع الرؤوس مناشداً منظمات حقوق الانسان التي تصرخ من اجل البعثيين والذباحين والقتلة فاين هم من قطع الرؤوس في السعودية .
كما حمل حكومة السعودية المسؤولية تجاه مغبة هذا العمل الاجرامي ومن عقد الصفقات يتحمل المسؤولية تجاه الشعب وتجاه عوائل الشهداء والضحايا والارامل والايتام والثكالى لانه استرخص الدماء الزكية التي سالت من ابناء الشعب العراقي . ولكننا عندما نحذر من هذه الامور نتهم بالتوهين والتسقيط . وهناك قضية اخرى لها علاقة بالملف الامني وهي الفضيحة الكبرى فضيحة استيراد اجهزة كشف المتفجرات والغريب في الامر ان هناك تقارير تشير الى منع الوزير للنزاهة بان تحقق في هذا الامر مع بعض الضباط وليعلم من يعلم ان العراق لم ولن يستقر باي شكل من الاشكال مالم يحارب الفساد ويقصى الفاسدون من الاجهزة الامنية لان الاجهزة الامنية تحتاج الى تقويم واعادة بناء .
اما الجانب الاخر وهو الفساد الذي نخر البلد فالعراق لايبنى ما لم تطهر المؤسسات من المفسدين وان اموال العراق تنهب وتسرق والكل يشاهد بل البعض يغطي عليها وكم من مرة احرقت بعض الوزارات وعلى مستوى طوابق كاملة وبالتالي تغطى هذه الجرائم . فهذا فساد كبير واليوم يجب ان تقطع الايادي التي سرقت العراق وعلى حساب الفقراء الذين يعانون الم الجوع والحرمان والذين ينتظرون مفردات البطاقة التموينة التي لم تصلهم فهناك اموال مصروفة لمواد البطاقة التموينية والسوق بدأ يرتفع باسعاره مناشداً مجلس النواب العراقي ان يلتفتوا الى قضية البطاقة التموينية وعليهم ان يناقشوها ويجعلوها من اولويات اعمالهم في المجلس .
فالمتقاعد الذي يتقاضى راتباً لايتجاوز المئتي الف دينار والعاطل عن العمل من اين ياتي ليشتري مفردات البطاقة التموينية وهناك 115000 الف درجة وظيفية لم نعرف اين ذهبت كما اشار الى الذين تخرجوا وهم اليوم يمارسون اعمالاً لاتليق بشهاداتهم والبعض منهم عاطل عن العمل تماماً . مطالباً الاعضاء الذين وصلوا الى كراسيهم على اكتاف الفقراء وخصوصاً قادة المجاهدين الذين يعرفون معانات المجاهدين والمضحين .
اما عن الكهرباء فقد ابدى استياءه من ازدياد ساعات القطع في فصل الشتاء مناشداً المسؤولين ان يهتموا بخدمات هذا الشعب المسكين .
https://telegram.me/buratha

