اكد رئيس الجمهورية جلال طالباني ان الجيش العراقي مدرب تدريبا جيدا ومزود باسلحة وملتزم بعقيدة دفاعية لصد العدوان الخارجي والمساهمة في الحفاظ على الامن الداخلي ولا يضع خططا للاعتداء على الغير او التدخل في الشؤون السياسية والتورط في انقلابات عسكرية او اشتباكات داخلية.
جاء ذلك في كلمة وجهها الرئيس طالباني الى الشعب العراقي ومنتسبي الجيش العراقي بمناسبة الذكرى ال90 لتأسيس الجيش العراقي والتي يحتفل بها العراقيون في السادس من يناير من كل عام.
ودعا طالباني الى ان تكون "هيكلية القوات المسلحة العراقية وتعدادها وتسليحها واساليب تدريبها متماشية مع الاهداف والواجبات التي يمليها بناء الدولة الديمقراطية النابذة لكل اشكال العدوان الخارجي والرافضة لاي نوع من انواع القمع الداخلي". واكد اهمية ان تحظى القوات المسلحة العراقية باهتمام مؤسسات الدولة العراقية وفي مقدمتها السلطتان التشريعية والتنفيذية.
وقال "ان بناء القوات المسلحة في عراق اليوم هو جزء من عملية بناء الدولة الديمقراطية التعددية الاتحادية الضامنة لحقوق الانسان في الداخل والطامحة الى اقامة افضل العلاقات مع الاشقاء والجيران والاصدقاء وجميع دول العالم على اساس الندية والتكافؤ والمصلحة المتبادلة".
وذكر طالباني ان قرارات مجلس الامن الدولي بالغاء العقوبات المفروضة على العراق بما فيها رفع القيود المتعلقة بالتسلح "فتحت افاقا واسعة لمزيد من التعاون مع الدول الحليفة والصديقة والشقيقة في مجال بناء وتدريب وتجهيز قواتنا المسلحة".
ووصف تشكيل الحكومة العراقية بانها "خطوة بالغة الاهمية" قائلا ان القوى السياسية برهنت من خلال تلك الخطوة "نبذها للعنف والمجابهة ونفي او تهميش الاخر بعدما اثبتت الاعوام المنصرمة ان اتباع هذا النهج العقيم يؤدي الى طريق مسدود".
واضاف ان تشكيل الحكومة العراقية "اثبت الانتقال من مرحلة الصراعات التناحرية المحفوفة باشد المخاطر على كيان الدولة وامن المواطن الى مرحلة التنافس السياسي والبحث عن الحلول الوسط بما يكفل تحقيق وادامة الوئام الاجتماعي وتغليب المصالح المشتركة على المنافع الفئوية".
ودعا طالباني الجيش العراقي الى اليقظة موضحا "ان المنجزات التي تحققت على طريق المصالحة الوطنية والتوافق السياسي لا تعني ان زمر الشر والجريمة ستكف عن محاولاتها لزعزعة الاستقرار وتمزيق النسيج الاجتماعي".
وقال "ان الحفاظ على امن البلد يبقى المهمة المباشرة والرئيسية للقوات المسلحة ولكنها لن تتمكن من اداء واجبها على النحو الاكمل ما لم تحظ بدعم ومؤازرة المجتمع الذي لابد ان يتصدى بحزم لدعاة الفرقة والمحرضين على الفتن".
ودعا الى "خلق بيئة منفتحة على جميع الاديان والمذاهب والقوميات والافكار بما يحافظ على التنوع ضمن الوحدة العراقية ويكفل الحريات ويطلق المبادرات الاجتماعية في اطار الدستور والقانون".
https://telegram.me/buratha

