اعتبر السفير العراقي لدى الكويت محمد حسين بحر العلوم ان ما فرق الكويت والعراق "كان حماقة نظام طائش"، مبينا ان "الجروح تبقى جروحا ولكن علينا ان نستفيد من هذا الجرح الذي عمل على توسيع الهوة بين الجانبين ونستفيد منه كدرس تاريخي ولا ندع فرصة لعودة مسببات هذا الجرح من جديد"،
وشدد بحر العلوم، في حوار مع صحيفة الراي الكويتية، على حرص العراق على "اقامة علاقات متوازنة مع الكويت على اساس الاحترام المتبادل"، مبديا ثقته بان البلدين "سينالان اعجاب العالم بعلاقات نموذجية مستقبلية".
واذ اعتبر السفير بحرالعلوم ان ليس امام بلاده سوى تطبيق القرارات الدولية، شدد على ان القضايا بين البلدين "ليست عالقة بقدر ما انها تحتاج للتأشير والانتهاء منها".
ورأى ان "سقوط نظام صدام حسين كان استراتيجية للكويت من اجل الانتقال الى مرحلة جديدة مع الجار"، مؤكدا ان "ليس امام البلدين سوى خيار المستقبل الجيد الذي ينعم فيه كل بخيراته ويبني بلده لنفسه"، ومشيرا إلى ان "الكويت لا تطمع بالاموال العراقية بل هناك رغبة حقيقية لمساعدته في جميع المجالات".
وابدى السفير العراقي اصرار بلاده والتزامها بتطبيق جميع القرارات والاسراع بحل المواضيع كافة "ليتمكن من الخروج من الوضع القانوني الذي طبق عليه ويلتفت الى تنمية الداخل"، مشيرا الى ان الاشهر المقبلة ستحمل خطوات لحل جميع القضايا بين الجانبين، وكاشفا عن العمل لانجاز بروتوكول يهتم بأمور الصيادين في البلدين.
وفي حين لفت بحر العلوم الى ان "اي حكومة ائتلافية لا بد وان يكون لديها مشاكل خصوصا في ظل الكم الهائل من عدد الوزراء"، اعتبر ان تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة لم تلب الطموح "والجميع امام مسؤولية تضامنية وشرعية للعمل من اجل الوطن". وعلى صعيد القمة العربية المقبلة اكد استعداد بغداد لاستضافتها، موضحا ان "العمل جار على الترتيبات لاستضافة القادة والزعماء"، مضيفا "في الظروف التي نعيشها الان وما ترسمه القيادة السياسية والحكومة فان الامور تسير في الاتجاه الايجابي، لكن الله أعلم بمفاجآت الزمن".
وامل بحر العلوم أن "تحل القضايا الايرانية - الاميركية بالطرق السلمية"، داعيا طهران إلى ان "تنظر بجدية الى دورها في بناء المنطقة".
وتعليقا على الاشاعات التي طالت المرجع السيد السيستاني، قال بحر العلوم ان "السيد السيستاني ليس بحاجة لـ200 مليون دولار فهو يقود امة شيعية كبيرة في العالم ويترفع عن النزول الى هذه المستويات".
واشاد بالدور الوطني للأكراد في العراق، مشددا على انهم تركيبة اساسية في الوطن، وان "تقرير المصير" حق كفله لهم الدستور وسيكون ضمن عراق موحد.
https://telegram.me/buratha

