حمّل ممثلون عن المسيحيين الجهات الأمنية ومسؤولين حكوميين مسؤولية الهجمات، وقال كبير الآباء الدومينيكان في بغداد، يوسف توماس مارك "إن هذه فوضى ودليل على عدم قدرة الحكومة على بسط الأمن". وأضاف: "من الصعب معرفة دوافع الهجمات ضد المسيحيين الذين لا يشكلون أي تهديد وليس لديهم أي نفوذ سياسي". وحول تزامن الهجمات مع أعياد الميلاد، قال: "إنها دعاية يستغلونها للقول إن بإمكانهم الوصول لأي كان".
من جهته، قال سعد سرياب حنا أحد كهنة كنيسة القديس يوسف في الكرادة: "إن الغرض من هذه الهجمات تهديد المسيحيين وإرغامهم على الهرب من العراق لإخلاء البلاد منهم لتكون من طائفة واحدة". وتابع: "هذه حملة يقودها سياسيون عراقيون في الحكومة يستغلون الجماعات الضعيفة لتحقيق أهدافهم (...) فالهجمات استهدفت المسيحيين الذين يختبئون في منازلهم خائفين لا يعرفون ماذا سيحل بهم".
بدوره، قال النائب يونادم كنا إن "هدف هذه الهجمات النيل من مصداقية الدولة وقدرتها على فرض الأمن وطمأنة المسيحيين وتهجيرهم واقتلاعهم من البلاد لتفكيك وحدة المجتمع".
وتابع: "تحوم شكوك حول جماعات متشددة استطاعت اختراق أجهزة الدولة لارتكاب هذه الهجمات.. هناك أجندات داخلية متناغمة مع أخرى خارجية تقف وراءها". وأكد كنا: "مهما فعلوا، سنقاوم وسنبقى ولن نغادر بلدنا".
أدت موجة جديدة من الهجمات ضد المسيحيين العراقيين، عشية رأس السنة، إلى سقوط شهيدين و16 جريحا، مساء أول من أمس، باستهداف 14 منزلا في بغداد، حيث قتل العشرات منذ شهرين.
وبعد مجزرة سيدة النجاة قامت السلطات بفرض اجراءات مشددة لحماية الكنائس عبر وضع جدران اسمنتية عالية حولها بينما الغت الكنائس الاحتفالات بعيد الميلاد في جميع انحاء البلاد واختصارها بقداس حزنا على ضحايا المجزرة.
https://telegram.me/buratha

