أقرت محكمة القضاء العليا في لندن، الخميس، طلب الإفراج المشروط عن مؤسس موقع ويكيلكس جوليان اسانج بعد جلسة دامت تسعين دقيقة.
وقال القاضي في المحكمة دونكان اوسيلي الذي لا يقبل قراره أي طعن "سأمنح الإفراج المشروط بكفالة عن اسانج".
وكانت شرطة لندن أعلنت، يوم السابع من الشهر الجاري، إلقاء القبض على مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج بناء على مذكرة اعتقال أوروبية أصدرتها دولة السويد على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم جنسية من بينها الاغتصاب.
وحاول اسانج الاسترالي الجنسية مرتين الحصول على إطلاق سراحه أمام القضاء، الأولى بعد ساعات من استسلامه إلى الشرطة في السابع من كانون الأول الماضي والثانية الثلاثاء الماضي، وقرر قاضي محكمة ابتدائية حينها الإفراج عنه بكفالة، لكن النيابة البريطانية التي تمثل الحكومة السويدية صاحبة مذكرة التوقيف، استأنفت فورا القرار معتبرة أن مؤسس ويكيليكس قد يفر إذا أفرج عنه.
وكان الادعاء السويدي أصدر أمراً باعتقال أسانج الأسترالي الجنسية البالغ من العمر 39 سنة وهو مطلوب في السويد للاشتباه بارتكابه جرائم جنسية.
وكانت الشرطة الدولية قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق جوليان أسانج، ، صاحب موقع ويكيليكس الذي أسس في العام 2006 لتسليط الضوء على الفضائح المخفية في العالم، وهو متخصص بتسريب وثائق سرية وجمع معلومات من العراق وكينيا وأيسلندا وأفغانستان، ونشر في 23 تموز الماضي 77 ألف وثيقة عسكرية سرية حول أفغانستان، الأمر الذي أثار ضجة إعلامية وانتقادات واسعة خصوصاً من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التي اتهمته بـ"اللامسؤولية" وتعريض حياة عدد من المدنيين والعسكريين للخطر.
وكان موقع ويكيليكس نشر نهاية شهر تشرين الثاني 250 ألف رسالة سرية أرسلتها البعثات الدبلوماسية الأميركية حول العالم وتضمنت معلومات خطيرة حول عدد من القضايا العالمية من أبرزها الهجوم على إيران، فقد نسبت الوثائق لزعماء عرب حثهم الولايات المتحدة على مهاجمة إيران والقضاء على برنامجها النووي.
وكان موقع "ويكيليكس" الالكتروني كشف في نهاية شهر تشرين الثاني بأن الرئيس المصري حسني مبارك اقترح عام 2008على الولايات المتحدة أن تجد "دكتاتوراً عادلاً" ليحكم العراق لتحقيق الاستقرار بعد خمس سنوات من سقوط نظام الطاغية المقبور .
https://telegram.me/buratha

