الأخبار

خلال خطبة صلاة الجمعة.... امام جمعة الديوانية .. هيئة النزاهة تبحث خلف البسطاء وتترك الفساد الكبير الذي هدم العراق على ايادي مدراء عامين ووزراء ومسؤولين


الديوانية / بشار الشموسي

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها . تحدث عن منهج التقى والصلاح والمعروف ومنهج الفساد والمنكر والرذيلة مستشهداً ببعض الآيات القرآنية التي تشير الى هذين المنهجين . كما استذكر سماحته ما تحدث به في الخطب السابقة كالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن هو الذي يامر بالمعروف وينهى عن المنكر ومن هو الذي يشيع الفساد والمنكر ومحارم الله . مشيراً الى ان هذان يمثلان منهجان حقيقيان للصالحين وللمنافقين . مؤكداً على ان اشاعة المنكر يستفيد منه المنافق لانه يتحرك من خلال مجتمع فاسد بل غارق بالمفاسد والمحارم وتراه يتحرك في اكل المال الحرام والسرقات والاختلاس ويستطيع ان يمارس نفاقه في هذه البيئة الفاسدة .

اما الصالحين والمؤمنين فهؤلاء لايستطيعوا ان يتحركوا في مجتمع يمارس الفساد والمنكر والمحرمات بكل اشكالها ولكنهم يحاولون ان يخلقوا مجتمعاً يسوده التدين والرحمة والصدق والايمان مجتمع خال من المفاسد ليستطيعوا ان يتحركوا ويمارسوا دورهم الطبيعي .

كما بين سماحته ان هذان المنهجان موجودان منذ زمن الرسول (ص) . الى يومنا هذا فنجد المنافين في مجتمعنا الحالي هم امتداد لما سبقهم في زمن الرسول الكريم (ص) . حتى نراهم اليوم يخدعون الناس بخطاباتهم ومحاولاتهم المتكررة لتظليل الناس والمجتمع وذلك من اجل استمرار الفساد حتى يستطيعوا ان يتحركوا . ولذا نجد ان المؤمن اليوم هو الضحية لانه يحسن الضن ويرى القضية من الجانب الشرعي والاخلاقي والالتزام بالعهود والمواثيق . اما المنافقون فنراهم يخدعون المؤمنين الى درجة انهم ينقضون العهود والمواثيق ويتلاعبون ويحاولون ممارسة الفساد بكل انواعه .

اما في خطبته الثانية : فقد ابتدأها بكلام لامير المؤمنين علي (ع) . في خطبته الشقشقية . كما بين سماحته ان علي (ع) . وضع منهج لكل مفاصل الحياة ولكل المتصدين والسياسيين . مشيراً الى حديثه المتكرر عن الفساد والمفسدين والظالمين والمظلومين والفقراء والمساكين والمضطهدين والمجاهدين والفساد في مؤسسات الدولة ووزاراتها . ولكن الآذن قد سدت ولم تسمع هذه الصرخات ولا هذه النداءات والاستغاثات .

مبيناً ان ما يتحدث به سماحته ويطالب به هو واجب ديني قبل كل شيء متعهداً في الوقت نفسه بانه سوف يبقى يصرخ وينادي من اجل الاصلاح والصلاح وانه لا يتخلى عن مسؤوليته الدينية مهما كلفه الامر لان السكوت عن المنكر والظلم والظالمين هو نفاق وعلى رجال الدين ورجال الحوزة العلمية ان لايسكتوا على كل هذه الممارسات بحق المظلومين والفقراء والمعوزين والمجاهدين . لان هؤلاء صعدوا على جماجم الشهداء وعلى تضحيات المجاهدين ليأتوا اليوم ويمارسوا بحقهم شتى انواع المظلوميات . فنرى المجاهدين وبعد سنين العمر والشباب التي راحت في الميادين وفي الجبهات وبالتالي هم في بيوتهم الان يأنون الجوع والحرمان وفي المقابل ياتي زيد او عمر هو وحزبه ليتنعم على حساب هذه التضحيات . مناشداً قادة المجاهدين بان يقفوا ويدافعوا ويطالبوا بحقوق جميع هؤلاء .

اما عن الوضع السياسي . فقد تسائل سماحته مالذي فعله السياسيين خلال هذه الخمسة اشهر وبعد انهاء الجلسة المفتوحة ؟. كما اكد الى ضرورة ان لا يكون خلف انهاء الجلسة المفتوحة لمجلس النواب نوايا مبيتة . متمنياً ان لايكون مجلس النواب غير قادر على اداء مهامه . وان لايلتفت الى المصالح الحزبية والشخصية والمنافع وغيرها . وعليهم ان يلتفتوا في هذه الفترة الى ابناء الشعب العراقي . اما عن الطاولة المستديرة التي اشار سماحته ان المطالب الاول لهذه الطاولة كان سماحة السيد عمار الحكيم كما انه مطلب جماهيري وعليهم ان يحلوا مشكلة البلد من خلال هذه الطاولة . مؤكداً في الوقت نفسه ان البلد لايستقر ما لم تكون هناك شراكة حقيقية ولا ياتي فلان ا وعلان ليقف ويقسم ويوزع بالمزاجيات والاهواء .

اما عن التصريحات للمرشح الاول لرئاسة الوزراء التي يطلقها بين الحين والاخر وقد سمعنا بان هذا العام هو عام الاعمار والبناء . موضحاً سماحته انه لايكون هناك اعمار او بناء مالم يتم القضاء على الفساد والمفسدين هذه الافة التي التهمت العراق وخيرات العراق وهذه اللجان كلجان النزاهة او هيئة النزاهة التي تبحث خلف البسطاء وتترك الفساد الكبير الذي هدم العراق على ايادي مدراء عامين ووزراء ومسؤولين . كما شدد على انه لايوجد اعمار ولا بناء ما لم يتم القضاء على الفساد وليطمأن الجميع الى ذلك فهذه الشعارات سمعناها من قبل ولكن مع وجود الفساد فليس هناك اي نتيجة للتقدم مع وجود المافيات التي تنهب وتسلب خيرات البلد . متمنياً من المسؤولين او الحكومة الجديدة التي سوف تتصدى ان تعلن الحرب ضد الفساد والمفسدين ويحتاج الى ثورة حقيقية قبل الشروع بالبناء والاعمار . مستذكراً العديد من ملفات الفساد التي مارسها المفسدون وعلى مستوى عالي والتي اندثرت وتستروا عليها .

اما عما نشر في موقع ويكليكس . وهذا التضخيم الحاصل وهذه الضجة المفتعلة التي يراد منها تمرير مشروع مبطن وهذا مخطط لنوايا مبيتة . داعياً المؤمنين ان لاينخدعوا بهذه الزوبعات .

وعن المحكمة الجنائية العليا التي اصدرت احكام الاعدام بحق طارق عزيز وزمرته بانها خطوة جبارة آملاً ان تشمل هذه الاحكام من ذبحوا العراقيين وسفكوا دماء الابرياء . مقدماً الشكر الى المحكمة ولكنه تسائل عن موعد تنفيذ هذه الاحكام ؟. وان كانت هذه الاحكام كسابقاتها لا تجد تنفيذ فنحن نعود الى ما كنا عليه في السابق بالنسبة للمجرمين الذين صدرت بحقهم احكام الاعدام ومازالوا يتنعمون بسجون خمسة نجوم وليس هنالك من منفذ لهذه الاحكام .

كما ناشد ايضاً وزارة الكهرباء التي بدأت بزيادة اجور الكهرباء التي اصبحت تثقل كاهل المواطن لتضيف على همومه هم آخر . كما ان الكواطن يشكركم كثيراً على خدمته والسهر على راحته وتوفير له الحياة الكريمة لما تقومون به !!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد العراقي
2010-10-29
اشهد بالله ان هذا الكلام هو الحقيقة بعينها. فعندما تزور موقع هيئة النزاهة على الانترنت تجد ان الكثير من المحالين الى القضاء والمحكومين والمفصولين هم من بسطاء عامة الناس. فمنهم مثلا من زور شهادة متوسطة او اعدادية ليحصل على تعيين وبوضيفة حارس ليس اكثر او عامل او موضف بسيط والسبب هو ان يعينه راتبه على الحياة القاسية في الوطن. ولكن اين الذين سرقو الملايين والمليارات يا نزاهة واين اصحاب المشاريع الوهمية واين الذين يقبضون المرتبات الطائلة بدون عمل ولكن يجب ان تعلموا يا هيئة النزاهة ان الله فوق الجميع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك