اتهم الخبير النفطي عبد الجبار الحلفي، شركات النفط الاستثمارية العاملة في البصرة بالتقصير، واصفا عملها بأنه "فاقد للشفافية"، حتى مع وسائل الاعلام بدلا من الانفتاح والكشف عن مجريات اعمالها.
وقال الحلفي ل (اصوات العراق) إن "شركات النفط الاستثمارية العاملة في البصرة والتي فازت بعقود التراخيص تفتقد الشفافية، وتعتمد الغموض في عملها، فالمواطن لم يسمع بأي زيادة تذكر في انتاج النفط على الرغم من مرور اشهر على هذه العقود".
وأوضح الحلفي أن "مستوى الانتاج الذي يبلغ مليونين و400 الف برميل باقٍ على حاله، فليست هناك زيادة بنسبة 20% او حتى 10%، وفي اذهان الكثير من العراقيين العامة والنخب إن موقف هذه الشركات يلفه الغموض والتعتيم غير المبرر".وأضاف أن "النفط هو سلة العراقيين ومصدر رفاهيتهم، وهم يتابعون بدقة كل ما يتعلق به"، مستدركا أن "عدم الانفتاح على الصحافة التي بدورها ستعكس هذا على الرأي العام هو ما يخلف ردود فعل سلبية ازاء موقف هذه الشركات، وهو ما سيؤدي إلى فقدان الثقة والتشكيك بنواياها".
ولفت الحلفي إلى أنه "ليس لهذه الشركات مكاتب اعلامية من الناحية العملية، إذ أنها لم تتصل او ترسل بيانات لجميع القنوات الاعلامية والصحف المحلية بحدود علمي"، وبالنسبة للجهات الاعلامية الاجنبية "ليس لي علم بذلك".
وعن مدى ما يخلفه هذا التعتيم والغموض في التأثير على عمل هذه الشركات، قال الحلفي "إضافة إلى فقدان الثقة فإن هناك الكثير من الشعور بالاحباط وتلاشي التفاؤل بالمردود الايجابي للاستثمارات النفطية"، متسائلا "إذا كان النخبة وهم الصحفيون لا يعرفون ما يجري، فماذا سيكون موقف المواطن العادي؟". واختتم الحلفي قائلا إن "هناك فاصلا كبيرا بين المواطن العراقي وبين الجهات المعنية بالاستثمارات النفطية".
وجرى في محافظة البصرة في (23/10/2010) حفل توقيع عقد بين شركة نفط الجنوب مع مجموعة شركات لايتون الاسترالية لمد أنبوبين بحريين من خزان الفاو (100 كم جنوب البصرة) إلى ميناء البصرة النفطي، ونصب ثلاث وحدات عائمة في المياه الإقليمية العراقية لتصدير 2,7 مليون برميل يوميا في حال انجاز المشروع الذي يستمر العمل في تنفيذه فترة عام واحد، فضلا عن وجود شركات نفطية عاملة فيها.
https://telegram.me/buratha

