أكدت القيادية في المجلس الأعلى الإسلامي ليلى الخفاجي على أن المجلس الأعلى مازال حريصا على تماسك القوى السياسية لتحقيق الاستقرار السياسي في المرحلة القادمة ولا يقبل بتشكيل حكومة لا تتصف بالشراكة الحقيقية .
وقالت الخفاجي في تصريح نقله عنها المركز الخبري التابع للمجلس الاعلى اليوم السبت " ان البعض يحاول تشكيل حكومة شراكة ليست حقيقية ووهمية ومن خلال الفبركات السياسية وإيجاد الخلافات داخل القوائم واجتذاب أجزاء منها للاشتراك فيها.
وأضافت الخفاجي "ان هذا الأمر ان حصل سيؤدي حتى وان تحققت المقاعد الكافية لتمرير الحكومة الى نقل الخلافات والانشقاقات من مستوى الخطاب الإعلامي والسياسي الى مؤسسات الدولة والمواقع التنفيذية وهو الامر الذي سيكون معطلا ومربكا لعملها وقدرتها على خدمة مصالح الشعب العراقي .
وتابعت عضو البرلمان السابق "ان المجلس الأعلى من خلال رؤيته يدفع باتجاه إيجاد حكومة الشراكة الحقيقية وليست الشراكة الشكلية من اجل ان تخرج تلك الحكومة قوية وفاعلة بعد طول انتظار من قبل ابناء الشعب من خلال انسجام الاطراف المشتركة فيها وبالتالي إيجاد برنامج عمل مشترك وواضح للإسراع في تقديم الخدمة للناس.
وبينت الخفاجي ان المجلس الأعلى اشترط من اجل إيجاد هذه الشراكة تحقيق المقبولية الوطنية لمرشح رئاسة الوزراء بغض النظر عن الكتلة او المكون اوالحزب الذي يمثله لضمان النجاح ولتمكين هذه الحكومة من تحقيق الانفتاح الإقليمي والدولي الذي سيسهم بشكل كبير على تحسين الواقع العراقي على كافة الصعد سياسيا وامنيا واقتصاديا.
وشددت على ان "مقاطعة المجلس الاعلى لجلسة ترشيح المالكي كان بسبب عدم تحقق الرؤية اعلاه في هذا الترشيح ولكنه اعلن انه لن يعطل تشكيل اي حكومة وفق الأطر الدستورية من قبل اي طرف يستطيع تحقيق الأغلبية المطلوبة ولن يقف عقبة في وجه الإسراع في تشكيل مثل هذه الحكومة لانه لايريد ان يفرض رؤيته على الإطراف السياسية وعلى الواقع العراقي ولكن يبقى من حقه اتخاذ قرار الاشتراك من عدمه في مثل هذه الحكومة و سيؤيد اي خطوة ايجابية في حال تشكلت تلك الحكومة وسوف ينتقد ويقف بالضد من اي خطوة سلبية ويدافع عن حقوق ابناء الشعب .
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد اكد ان حكومة غالبية سياسية تتشكل من نصف زائد واحد وتترك خلفها نصف ناقص واحد لايمكن أن تكون حلاً مناسبا للظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق.
فيما حذر الشيخ جلال الدين الصغير في خطبته يوم امس الجمعة من مغبة تشكل حكومة من دون شراكة كاملة .
وذكر في خطبته :" قبل ايام اتخذت احدى المحافظات قرارا يقضي بمنع وزارة النفط من المساس بمجمعات الغاز التي لديها وبعيدا عن ان تكون محقة او ليست بمحقة هذا الخبر لا يجب ان يتلقى بعنوانه مجرد خبر وانما هو مؤشر بليغ جدا لما كنا نطرحه من قبل ( لا يمكن ان تشكل حكومة من دون شراكة كاملة ) . محافظة الانبار حينما تخاطب بانها لا تسمح لغاز عكاز ان تمضي عليه اتفاقيات وزارة النفط انما تعطينا مؤشرا لطبيعة ما يمكن ان تؤدي حالة الا مشاركة وهذا مثال ضع معه الاف الامثلة الاخرى الممكنة .. اي حديث عن عدم المشاركة الكاملة سوف يؤدي الىيؤدي الى تقسيم العراق او سوف يؤدي بنا الى الرجوع الى مربعات سنة 2004 و 2005 .
https://telegram.me/buratha
