قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم:" ان الازمات والمحن تفرز من هو الحريص على المصالح العامة والذي يحرص على تشكيل حكومة وبناء دولة المؤسسات.
واضاف خلال الكلمة السياسية التي القاها اليوم الاربعاء في الملتقى الثقافي الذي عقد في مكتب سماحته الخاص ببغداد بحضور جمع غفير من الشخصيات السياسية والثقافية والدينية والاكاديمية من مختلف مناطق العاصمة بغداد :" ان الجميع بدأ يتحدث عن دولة المؤسسات ودولة القانون وحكومة الشراكة الوطنية والحوار ولقاءات بين الكتل السياسية والحديث ايضاً عن كيفية الوصول لرؤية محددة وبرنامج واضح للحكومة المقبلة . واضاف: نعتقد ان هذا هو الاطار الصحيح الذي يجب ان تجتمع عليه جميع الكتل السياسية ".
واشار السيد الحكيم الى:" ان ازمة تشكيل الحكومة لا يمكن ان تستمر لزمن مفتوح ولابد من لاتخاذ كافة الاجراءات اللازمة من الكتل المعنية لانهاء تلك الازمة .
لافتا الى دخول مدة تشكيل الحكومة موسوعة غينس للأرقام القياسية قائلاً: يا حبذا لو دخل العراق هذه الموسوعة في ملف الاعمار والخدمات".
وذكر السيد الحكيم: اننا في المجلس الاعلى موقفنا واضح بأن لن نكون عنصر معرقلاً لتشكيل الحكومة ، ولكن مشاركتنا في أي حكومة قادمة ترتبط بفرص النجاح المطلوبة فيها ، ومنها الشراكة الوطنية والانسجام بين الكتل السياسية في ادارة الدولة والبرنامج واضح والاولويات المحددة ".
وعن زيارته الى كل من مصر، وتركيا شدد السيد عمار الحكيم على اهمية دورهما الاقليمي في المنطقة وضرورة ان تمتد الجسور لخدمة مصالح الشعب العراقي وتوطيداً للعلاقة بين الشعب العراقي من جهة والشعبين التركي والمصري من جهة اخرى.
واوضح:" لقد استثمرنا حضورنا لجمهورية مصر العربية الشقيقة لشرح وجه نظرنا في مسألة تأخر تشكيل الحكومة ، ورغبتنا في الانفتاح على المنظومة العربية والاسلامية لان مثل هذه الاتصالات مهمة جداً كونها تقرب الصورة وتبعد التشويش الاعلامي".
وتابع:" كما اكدنا في كل هذه اللقاءات على ضرورة احترام السيادة الوطنية وان يكون القرار عراقياً يصدر من عراقيين على اراضي عراقية، وكانت المشاورات مع هذه الدول طيبة ومفيدة".
وبشأن لقاءه مع شيخ الازهر احمد الطيب قال رئيس المجلس الاعلى :"ان الازهر الشريف حمل ثقافة ورسالة التسامح والانفتاح وهذا المنهج ينسجم مع منهج حوزاتنا العلمية والاروقة الدينية والعلمية في العراق ، وان مثل هكذا اتصالات تساهم في ابعاد الفتن والنعرات الطائفية ، مضيفاً : ان تعدد الطوائف نعمة والطائفية نقمة".
واعرب السيد الحكيم عن اسفهِ لانتشار الرشوة في وزارات الدولة ومؤسساتها كما وتطرق الى ان بعض دوائر الدولة لا تستخدم موضوع البدائل في تنفيذ مشاريعها مما يخلف هذا الأمر معاناة كبير ومتعددة للمواطن مما ينبغي وضع المقاييس المناسبة لخدمة المواطن ".
https://telegram.me/buratha

