الأخبار

شرطة النفط تؤكد تواطؤ جهات رسمية مع المهربين


قال مدير عام شرطة النفط ان مديريته اتخذت تدابير جديدة للحد من تدخل بعض الجهات التي اتهمها بمحاولة عرقلة الاجراءات القانونية ضد المهربين، فيما كشف ضبط 22 صهريجا معدا للتهريب في أحد المرائب بمنطقة زيونة وسط بغداد.

وقال اللواء حامد عبد الله ابراهيم، خلال جولة أجراها في مناطق الحجز في مصفى الدورة، رافقته فيها «الصباح»: ان المهمة التي قدمنا من اجلها في ساحة الحجز تضم آخر عمليتين نفذتهما عناصر المديرية في منطقتي جرف النداف وزيونة، حيث تم العثور على معامل وورش تحوير الصهاريج باستعمال عمليات فنية معقدة بواسطة زرع صمامات صغيرة جداً لايمكن اكتشافها لولا الجهد الاستخباري،

مشيرا الى ان العملية التي نفذت في الخامس من الشهر الجاري في مرأب بمنطقة زيونة تم خلالها ضبط 22 صهريجا مختلف الانواع والاحجام تم تحويرها بطرق مختلفة حسب كمية المشتقات التي يراد تهريبها.

وشدد ابراهيم بالقول على ان التهريب والارهاب وجهان لعملة واحدة ولابد من مكافحتهما على حد سواء، منوها بأن انشاء مراكز للشرطة متخصصة بقضايا التهريب، واستجابة مجلس القضاء الاعلى لطلب المديرية تفعيل القانون 41 الخاص بتهريب النفط، أسهما في الكشف عن العديد من عمليات التهريب.

وكشف اللواء ابراهيم عن ان احكاماً صدرت قبل مدة وجيزة سجن بموجبها عدد من المتلاعبين بالمشتقات النفطية والمهربين لمدد تتراوح بين خمس الى عشر سنوات اصدرتها عدد من المحاكم القضائية في بغداد والمحافظات، مشيرا الى ان هناك جهات رسمية (لم يسمها) تحاول التدخل في الاجراءات القانونية الواجب اتباعها في قضايا التهريب وشدد على اتخاذ تدابير تحد من ذلك التدخل.

وأكد ان المستقبل القريب سيشهد تكثيف ملاحقة التهريب سواء بالتجاوز على الانابيب او التلاعب بالكميات المجهزة الى المؤسسات الحكومية أو المحطات الاهلية،

مبيناً ان اجتماعات عدة عقدت قبل أيام التقى فيها القضاة المسؤولين في محاكم الكرخ والرصافة وعرضت فيها الاساليب التي تحاول جهات عدة ومنها اصحاب الصهاريج من خلال محاولة تقديم الرشى او بيان ان الصهاريج غير محورة لمحاولة اطلاق سراحهم، وبينت طرق التحوير وتفهم القضاة نوع القضية المرفوعة ولم يسمحوا باطلاق سراحهم، وهم الان قيد التحقيق.ووصف الاحكام التي صدرت مؤخرا ضد المتجاوزين على أنابيب النفط بـ»الشيء المفرح»، وآخرها ما اتخذ ضد المدانين في ذي قار حيث حوكموا بالسجن سبع سنوات ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة وتم تغريمهم مبلغ اكثر من مليار دينار لتجاوزهم على انابيب النفط ومشتقاته.

وفي رده على سؤال لـ»الصباح» بشأن هوية الجهات التي تستغل تراخيص تجهيز المشتقات النفطية وبيعها في السوق السوداء، قال اللواء حامد: «اننا اتخذنا تدابير جديدة نتابع من خلالها تجهيز المنتجات النفطية الى المعامل والمؤسسات والمصانع والتحقق من وجود عمل في الجهة المستفيدة واخرها متابعة قطوعات تجهيز معامل الطابوق حيث قامت عناصرنا بتفتيش ما يقرب من 700 معمل طابوق تبين ان هناك العديد من المعامل لا تعمل ويقوم اصحابها ببيع المشتقات النفطية واتخدت الاجراءات القانونية ضدهم».

وشدد المسؤول الأمني على ان التهريب يمارسه حاليا مهربون محليون تقف وراءهم عصابات منظمة تحاول التجاوز على الانظمة والقوانين التي تتعامل بها وزارة النفط، منوهاً بأن التهريب الى الخارج أصبح محالاً بوجود السيطرات ومديرية متخصصة بحماية النفط وانابيبه ومنشآته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك