اكد مستشار القائمة العراقية الدكتور هاني عاشور ان العملية السياسية العراقية ما زالت بحاجة الى تحديد مفهوم واضح للشراكة الوطنية مبني على اسس قانونية واخلاقية وعدم تركه ضبابيا ومادة للاستهلاك الاعلامي . . وقال عاشور في بيان له ان القائمة العراقية ومنذ اليوم الاول للانتخابات وبعد اعلان النتائج وكانت الفائزة الاولى طالبت ان تكون هناك حكومة شراكة وطنية تضم الجميع لضمان استقرار واستقلال العراق ، وان لا يكون مفهوم الشراكة الوطنية تكملة لنهج المحاصصة بل انقلابا عليه لتمثيل جميع العراقيين في حكومة شراكة وفق استحقاق دستوري انتخابي . . واضاف عاشور . ان مفهوم الشراكة الوطنية يختلف اليوم بين كتلة واخرى ، فهناك من يعتقد او يريد جعلهمشاركة في الحكومة فقط ، وليس في صناعة القرار ، في حين ان الشراكة الوطنية مفهوم مسؤولي تضامني لقيادة البلاد واتخاذ القرارات المصيرية بالاتفاق بين الكتل على الصعد الامنية والسياسية والاقتصادية ، حتى لو تطلب ذلك اجراء تعديلات دستورية، ولابد ان يكون مفهوما متفقا عليه ونوعا من المقدس السياسي الذي لا يمكن الالتفاف عليه والتنازل عنه . . وعن سؤال بشأن خطاب رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي السبت والذي دعا فيه الى فتح صفحة جديدة مع الجميع وتجاوز الاخطاء اوضح عاشور ان القائمة العراقية لا تتقاطع مع أي دعوة للوئام والشراكة من السيد المالكي او غيره ، ولكن على اسس الشراكة في اتخاذ القرارات وليس في الحضور الحكومي ، وان فتح اي صفحة جديدة لابد ان نكتب فيها ملامح الشراكة الحقيقية لتكون ضمانة مستقبل اجيالنا ومنهجهم الجديد ، واعادة النظر في بناء مؤسسات الدولة واختيار شخوصها على اسس الكفاءة والمهنية والاستحقاق الدستوري والانتخابي وليس على اسس الانتماءات الحزبية والسياسية والجهوية .. ودعا عاشور الى ان تقدم كل كتلة سياسية رؤيتها لمفهوم الشراكة الوطنية مكتوبا لتوحيد تلك الرؤى لايجاد خط شروع للانطلاق منه لبناء الحكومة الجديدة ،وبغير ذلك سنبقى نستهلك هذا المصطلح الى ان يتم إفراغه من محتواه ، وتكون النتائج عكسية
https://telegram.me/buratha

