الأخبار

رئيس الجمهورية يؤكد أن استقرار العراق عامل حيوي لأمن و استقرار المنطقة و العالم

1216 01:00:00 2006-11-04

استضافت وزارة الخارجية الفرنسية، يوم 2-11-2006، رئيس الجمهورية جلال طالباني، على مأدبة عشاء أقامها على شرف فخامته وزير الخارجية الفرنسي دوست بلازي، و ألقى الرئيس طالباني كلمة، بحضور جمع من كبار السياسيين و المفكرين في المجتمع الفرنسي، أكد فيها أن استقرار العراق عامل حيوي لأمن و استقرار المنطقة و العالم، فيما يلي نص كلمة رئيس الجمهورية:"معالي السيد فيليب دوست بلازي

السيدات و السادة الحضور

يسعدني ان اكون معكم في هذه الأمسية الجميلة و أود ان اشكر السيد دوست بلازي على تكرمه بإقامتها.إنه لشرف كبير لي أن أكون أول رئيس عراقي منتخب يزور فرنسا، هذا البلد الجميل الذي زرته مرارا في السابق و احتفظ بمودة و صداقة العديد من شخصياته. نحن نكن في العراق اعجابا و تقديرا لتاريخ فرنسا الحضاري و مساهماتها الثقافية على الصعيد العالمي و ما لعبته من دور متميز في تنمية مبادئ الديمقراطية و الحرية و المساواة و التي الهمت الشعوب الأخرى، و بينها شعب العراق، لأن تناضل بقوة من أجل نيلها و محاكاة التراث الديمقراطي و الدستوري الفرنسي.

يرتبط بلدانا بتاريخ طويل من العلاقات المتينة و المتميزة و نحن نحرص على بذل المزيد من أجل تطويرها في كافة المجالات السياسية و الاقتصادية و الثقافية ادراكا منا لما تحتله فرنسا من مكانة مهمة دوليا و أوربيا و لما حققته من تقدم صناعي و علمي و لما تمثله من ارث ثقافي غني.

ان زيارتي إلى فرنسا تعبر عن الأهمية الخاصة التي نوليها للعلاقات بين بلدينا و عن رغبة العراق الصادقة في اقامة افضل العلاقات مع فرنسا و بما يخدم تحقيق ما نصبوا اليه في جعل العراق عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي يعيش بسلام مع جيرانه و العالم و يحترم التزاماته و تعهداته الدولية. معالي السيد دوست بلازيالسيدات و السادة

ندافع في العراق يوميا و ببسالة عن ديمقراطيتنا الناشئة و عن آمال شعبنا و تطلعاته للتمتع بقيم الحرية و الديمقراطية التي اصبحت قـِيـَماً للبشرية جمعاء، لكننا ندرك مدى التحديات التي تواجهنا الآن في العراق و مصممون على السير قدما بارادة ثابتة لا تلين لبناء عراق ديمقراطي فدرالي موحد يحترم حقوق الانسان و تسوده المساواة بين جميع ابنائه.

لقد نجحنا في اتمام العملية السياسية طبقا لما نص عليه قرار مجلس الأمن المرقم 1546 و اقامة حكومة شرعية منتخبة تتمثل فيها كافة المكونات الأساسية للشعب العراقي القومية و المذهبية و الدينية و الفكرية. كما نجحنا في سن دستور دائم للبلاد. لكن جرائم الارهاب التي تُـرتكب في العراق تهدف إلى منعنا من استكمال بناء رؤيتنا المشرقة للعراق و تعطيل جهدنا السياسي من خلال محاولة زرع بذور الفتنة بين العراقيين و هو ما نسعى لافشاله بصبر و تصميم و بخطوات مدروسة تعتمد تعزيز مؤسساتنا الأمنية بما يمكنها من دحر المجاميع الارهابية و توسيع المشاركة السياسية من خلال مبادرة المصالحة الوطنية التي اعلنتها الحكومة العراقية. إن استقرار العراق عامل حيوي لأمن و استقرار المنطقة و العالم، و بناءاً عليه نسعى من أجل توسيع علاقات العراق الخارجية و حشد الدول الاقليمية و المجتمع الدولي وراء جهوده لمحاربة الارهاب و تأمين الاستقرار، و من هذا المنطلق جاء ترحيب العراق بمبادرة الجامعة العربية و جهود منظمة المؤتمر الاسلامي لتحقيق الوفاق و المصالحة بين العراقيين، و كذلك ترحيبه بجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.

و لابد لي في هذا المجال أن أخص بالذكر مساهمات فرنسا الايجابية في دعم جهود العراق للتغلب على التحديات التي يواجهها. لقد احتلت موافقة فرنسا على اعفاء العراق من 80% من ديون دول نادي باريس أهمية خاصة نظرا لحجم الدين الفرنسي و لموقعها الرئاسي في النادي. و كان لفرنسا دور متميز في مساعدة العراق لاعادة بناء مؤسساته الحكومية من خلال العديد من الدورات التدريبية التي وفرتها لمنتسبي عدد من المؤسسات العراقية سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال برامج الاتحاد الأوربي، لاسيما في مجال حفظ الأمن و النظام.

الى ذلك أود هنا أن أنقل امتنان الشعب الكردي للصديقين الكبيرين، السيدة دانييل ميتران والسيد برنار كوشنير، اللذين وقفا دائما الى جانب هذا الشعب، خصوصا في أوقات محنته.

اننا نتطلع إلى المزيد من الدعم و الاسناد الفرنسي لجهود الحكومة العراقية لبناء و تعزيز التجربة الديمقراطية و تحقيق التحولات الاقتصادية الهادفة لبناء اقتصاد السوق و دمج الاقتصاد العراقي مع الاقتصاد العالمي. و أود هنا أن ارحب بانضمام فرنسا إلى العهد الدولي مع العراق الذي يرمي إلى تعزيز الشراكة الدولية و الاقليمية مع العراق و تأطير التزامات الطرفين نحو بناء الرؤية المشتركة لمستقبل العراق. نحن نأمل أن يكون لفرنسا دور فاعل في أنشطة العهد الدولي مع العراق و ان يكون فرصة لها لرفع سقف التزاماتها نحو مساعدة العراق، و ذلك من خلال تقديم المنح و المساعدات الفنية و بناء الروابط التجارية و الاستثمارية معه و المساهمة الفاعلة في انشطته و استضافتها.

اننا على ثقة تامة بان مستقبلا واعدا ينتظر العراق سيعيد له الدور الذي يستحقه إقـليميا و دوليا و يمكنه من أن يكون عاملا ايجابيا في استقرار و تنمية منطقته. كما اننا على ثقة من ان مستقبلا زاهرا ينتظر علاقات بلدينا و بما يحقق لها المزيد من التطور و يوسع من مجالات التعاون بينهما و يخدم مصالحهما المتبادلة و يحقق الأمن و الازدهار في المنطقة. و أشكركم على حسن إصغائكم جلال طالبانيرئيس جمهورية العراق"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك