أرسلت السفيرة الأميركية في القاهرة مارغريت سكوبي خطابا شديد اللهجة إلى وزارة الخارجية المصرية، أبدت فيه احتجاجها على تعرض الرئيس الأميركي جورج بوش للهجوم في الصحف ووسائل الإعلام المصرية، في أعقاب واقعة إقدام الصحفي العراقي منتظر الزيدي على رشقه بحذائه أثناء زيارته الاخيرة إلى العراق.
وكشف مصدر مطلع بوزارة الخارجية المصرية لـ«الدار»، أن سكوبي أكدت في خطابها أن ما اعتبرته «تطاولا من الصحفيين المصريين على بوش في أعقاب واقعة الحذاء، بما قد يؤدي إلى توتر العلاقات الأميركية المصرية»، ملمحة إلى أن الهجوم الذي تشنه الصحف القومية الاربع: «الأهرام» و«الأخبار» و«الجمهورية» و «روزاليوسف» جاء بضوء أخضر من الحكومة المصرية.
وطالبت سكوبي في رسالتها الاحتجاجية بتدخل الأجهزة المعنية لإيقاف ما أسمته «الحملة الشنعاء» على الرئيس الأميركي، خاصة وأن مصر تعد حليفا للولايات المتحدة وتعتبرها من الدول الصديقة. وكانت وسائل الإعلام والصحف المصرية بما فيها الحكومية قد تناولت واقعة تعرض الرئيس الأميركي للضرب بالحذاء بالفرحة إزاء الإهانة التي طالت بوش في رحلته الوداعية إلى العراق.
غير أن السفير عبد الرؤوف الريدي السفير المصري الاسبق بواشنطن، شجب احتجاج سكوبي على تغطية وسائل الإعلام المصرية للواقعة، وعلق لـ «الدار»، بالقول ان التغطية الصحفية والإعلامية لحادثة الحذاء عبرت عنها الأقلام المصرية بمختلف توجهاتها، فهناك من رفض ذلك ودافع عن الرئيس الأميركي وسياساته في المنطقة، وهناك من رأى عكس ذلك.
https://telegram.me/buratha