متابعة : سامي جواد كاظم
وكأن الشعب المصري لايبالي بالافكار التي تنتشر في وطنه فبعدما ادعى القرضاوي ان المد الشيعي ينتشر في مصر جاءت الاوقاف المصرية لتدعي العكس حيث لاحظت إنتشار التيار السلفي في المجتمع المصري على نحو لافت خلال الأعوام القليلة الماضية، الأمر الذي إستشعرت معه دوائر سياسية وأمنية هذا الخطر، وبدأت مؤخرًا خطة للتصدي لهذا التمدد الواسع للفكر السلفي خاصة في صفوف الشباب،
وفي هذا الإطار وزعت وزارة الأوقاف المصرية كتابًا جديدًا على الدعاة العاملين في مساجدها يحمل عنوان (السلف والسلفية) للكاتب محمد عمارة عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي أصدرته يستهدف توضيح حقيقة الكثير من المصطلحات الفكرية التي أسيء فهمها، غير أن مراقبين يرون أن د. عمارة ليس الشخص المناسب للتصدي لهذه المهمة، خاصة بعد ما نسب إليه أخيراً من تصريحات وكتابات تصب في خانة إهانة المعتقدات المسيحية .
وأشار وزير الأوقاف المصري في مقدمة الكتاب الذي وزعته مديريات الأوقاف على المساجد التابعة لها إلى دور وزارته في التصدي لعلاج أي خلل فكرى وتوضيحه للمسلمين لمساعدتهم على إعمال عقولهم في ما يفيدهم وحمايتهم من التعصب الديني .
ومضى وزير الأوقاف المصري قائلاً إن الخلل الفكري الذي يعانيه المجتمع الإسلامي المعاصر والمتمثل في الخلط بين المفاهيم وفى سوء الفهم للكثير من المصطلحات الدينية تسبب في إحداث بلبلة في الفكر واضطراب في الرؤية الصحيحة للأمور. وأضاف إن الضبابية التي غطت عقول الكثيرين في عالمنا الإسلامي أدت إلى خلل أصاب الأمة الإسلامية بالجمود الذي عطل مسيرتها نحو التقدم والنهوض، وانشغل الناس بالخلاف والتعصب الأعمى لكل فرقة"، على حد تعبيره .
وشهدت الساحة المصرية خلال الأعوام الماضية انتشارًا للسلفية وصل إلى حد توجيه أصابع الاتهام لدوائر رسمية بأنها وقفت خلف هذا الأمر، وهو ما فسره مراقبون بأنه يشكل مسعى منها لاستلهام التجربة السعودية والخليجية، بدعم الجماعات السلفية واستخدامها كأداة لضرب جماعة "الإخوان المسلمين" استناداً إلى عدة اعتبارات، منها أن هذا التيار مؤهل للمزايدة على الإخوان، لأن أنصار السلفية يذهبون إلى أبعد مدى في التمسك بمظاهر التدين الشكلية، كما لا يكترث أنصارها بفتاوى علماء الأزهر بل يسخرون منها ويسفهونها، ويحتكمون إلى آراء كبار مرجعيات السلفية مثل ابن عثيمين والألباني وغيرهما في أي مسألة فقهية أو عقدية قد تعنّ لهم .
ويقول محللون إن هذه الخطوة الحكومية التي تعتزم السلطات اتخاذها لمواجهة تعاظم الأنشطة السلفية بمصر، كبداية بعد تحذيرات من تكوينها لما يمكن وصفه بـ"مناطق نفوذ" واسعة في أوساط الشباب وبين الطبقات التي تعاني أوضاعًا معيشية مزرية وتبحث عن آفاق للتعبير عن ذاتها بعيدًا عن الخطاب الديني الرسمي الذي تتبناه وزارة الأوقاف ومؤسسة الأزهر واعتقد ان ادعاءات الاوقاف هذه هي محاولة منها لاصابة ظل الحقيقة حيث انها استخدمت السلفية بدلا من الوهابية، حيث ان الوهابية هي التي تتبع ابن عثيمين والالباني وليس السلفية .
والمعلوم ان مفكري واساتذة الازهر عقدوا اكثر من ندوة لدراسة المد الوهابي وليس السلفي وقدموا وثائق تثبت التدخل الوهابي في الشان المصري والازهري وصرف مبلغ تجاوز الـ 70 مليار دولار لاجل اهداف وهابية
https://telegram.me/buratha