أفادت مصادر مطلعة بأن عدد من النواب الكويتيين يعتزمون التوجة اليوم الأربعاء للقاء أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، لبحث الأزمة السياسية التي تمر بها الكويت عقب تقديم الحكومة استقالتها.وترددت أنباء أن أمير الكويت لن يتخذ قرارا فوريا بخصوص ما إذا كان سيقبل أم يرفض استقالة حكومة البلاد.
وقالت الحكومة في كتاب استقالتها الذي قدمته لأمير الكويت منها: "تدني مستوى الحوار، تعسف في استخدام الأدوات الدستورية، وعدم القدرة على العمل في ظل الأجواء الحالية في العلاقة مع مجلس الأمة".وفي تصريح لوكالة الأنباء الكويتية ، قال رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح :" أمير البلاد أبدى تفهمه وتقديره للاعتبارات التي وردت في الخطاب المرفوع لسموه بشأن الممارسات البرلمانية غير السليمة التي تسيء للوضع العام في البلاد وتعيق المسيرة الديموقراطية".وأعلنت الحكومة الكويتية استقالتها بعد الانسحاب من جلسة للبرلمان كانت مخصصة لاستجواب رئيس مجلس الوزراء الكويتي ، بشأن سماحه بدخول المرجع الاسلامي محمد الفالي إلى البلاد رغم وجود حظر رسمي عليه.وفور الانسحاب رفع رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي الجلسة لمدة 15 دقيقة لاقناع عناصر الحكومة بالعودة إلى الجلسة ، إلا انهم رفضوا وغادروا بسيارتهم مجلس النواب ، وعند افتتاح الجلسة الثانية قال الخرافي :"تفتتح الجلسة ونتيجة لعدم تواجد الحكومة وعدم رغبتها في التواجد ترفع الجلسة نهائيا ". واضاف انه "لن تكون هناك جلسة يوم غد الاربعاء بسبب عدم رغبة الحكومة في التواجد".وذهب الخرافي عقب الجلسة لمقابلة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، وعند عودته أكد "أن أي حل حاسم للازمة السياسية في الكويت لم يتخذ بعد" ، إلا ان الحكومة سبقته وأعلنت الاستقالة.وكان يتوقع ألا يخرج حل الأزمة السياسية الكويتية عن أحد الحلين استقالة الحكومة ، أو صدور قرار بحل مجلس الأمة حلاً دستورياً والدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة خلال 60 يوماً، والعودة إلى الاحتكام إلى الشعب. ويبدو المتطرفين والسلفيين المتطرفين يعملون على استغلال وتشوية فرصة الديمقراطية لتمرير اهدافهم واغراضهم الدنيئة.
https://telegram.me/buratha