الشيخ اليماني
عبد السلام الحيلة هو احد عناصر القاعدة الفاعلين ومن قادتها في اليمن ، حيث تربطه علاقة متينة وقوية بعلي محسن الأحمر احد أهم أركان الحكم باليمن ، ومعروف ان علي محسن يميل إلى الفكر المتطرف ، حيث استطاع بهذا ان يجمع حوله عناصر التنظيم ويوفر لهم الأمن والأمان ويجعلهم أدوات يتحكم بها بالنظام تحت إشرافه بحكم منصبه ، وعندما تمت الوحدة اليمنية في العام 1990م وفي خلال الفترة الانتقالية للوحدة اتفق علي محسن والرئيس علي صالح بان يتم تصفية رموز الحزب الاشتراكي اليمني الشريك في الوحدة عبر تنظيم القاعدة وإطلاق يدها لتصفية هذه الرموز بحجة أنهم ملحدين ويعتنقون الفكر الاشتراكي الشيوعي ، وخلال تلك الفترة تم تصفية اكثر من مائة وخمسين شخصية سياسية وعسكرية جسديا من كوادر الحزب.
مع تصاعد حدة العنف والقتل ضد تلك القيادات ، تعقدت الأمور بين شركاء الوحدة ووصلت حد إعلان الحرب في العام 1994م من قبل صنعاء التي كانت تخطط لذلك منذ وقت مبكر ، في تلك الحرب قاتلت عناصر القاعدة إلى جانب قوات علي محسن وعلي عبد الله صالح ضد الجنوب الذي خسر الحرب بفعل حشد صنعاء كل خصوم النظام السابق في الجنوب للانقضاض عليه تحت ذريعة الحفاظ على الوحدة وبعد نزوح قادته الى خارج البلد وشرد والبقية من أعمالهم .بعد انتهاء الحرب طلب الرئيس علي عبد الله من علي محسن صالح الأحمر بإحضار عبد السلام الحيلة لمكافئته وأصحابه بالمال وتزويدهم بجوازات يمنية لمن أراد الخروج من اليمن خصوصا وان البعض منهم غير يمني يحمل جنسيات عربية ولكنهم لا يملكون جوازات تسهل تنقلهم الى الخارج ، واختير الحيلة لأنه يملك قائمة بأسماء عناصر التنظيم في اليمن ، حيث سافر البعض منهم الى باكستان ومنها الى أفغانستان والبعض الأخر فضل البقاء في اليمن .بعد وقوع هجمات سبتمبر جاء الطلب والبحث عن عبد السلام الحيلة من قبل أجهزة الأمن الأمريكية ، لكن عبد السلام شعر بخطورة الموقف ومعه علي محسن الذي شاركه الرأي بان يبقى في اليمن وعدم الخروج منها وتم إخفاؤه عن الأنظار ، لأن تسليمه للأمريكان يعني حصولهم على مفاتيح وخيوط كثيرة عن اللاعبين الكبار في السلطة مع تنظيم القاعدة ، قامت المخابرات الأمريكية بواسطة عملائها في صنعاء إلى تدبير مكيدة ومصيدة للحيلة أخرجته من عباءة علي محسن ، حيث أتاه وسيط يسعى في شراكة عبد السلام الحيلة وشركة اتحاد المقاولين العرب في مصر للدخول في شراكة تنفيذ مشاريع تجارية واقتصادية في اليمن وتمت الشراكة ولم تبخل الحكومة في إعطاء الحيلة مشاريع ينفذها وشركائه ، ولكن بعد التورط في اخذ المشاريع والشروع في تنفيذها انسحبت شركة المقاولين العرب في منتصف الطريق وجد الحيلة نفسه وحيدا وهو لا يملك لا القدرة ولا القوة في استكمال هذه المشاريع ومني بخسارة فادحة ، عندها أشار عليه الوسيط الذي أسس الشراكة بينه وبين اتحاد المقاولين العرب بان يرفع قضية على اتحاد المقاولين العرب في المحاكم المصرية ، وأكد له بأنه سيكون هناك تعويض مادي كبير وكسب القضية واستعادة الشراكة ، لكن عبد السلام لم يكن مطمئن للذهاب الى مصر خوفا من الاختطاف من قبل الاستخبارات الأمريكية وعندها قرر الذهاب الى علي محسن الأحمر واستشارته ، لكن علي محسن نصحه بعدم الذهاب ، غير أن الحيلة اقترح علي علي محسن بان يجتمع مع الملحق العسكري في السفارة المصرية بصنعاء وينتزع منه أمان او اطمئنان ، فاتصل علي محسن بالملحق وطلب منه التشريف على مائدة غذاء في منزله حيث حضر الملحق إلى منزل علي محسن وتداول معه في الأمر بحضور الحيلة ، ولكن الملحق لم يلتزم بأي ضمان امني لعبد السلام الحيلة واكتفى بتطمينه شفهيا ، بعد انتهاء اللقاء أشار علي محسن على عبد السلام بعدم الذهاب أبدا .لكن جاءت إغراءات جديدة من الوسيط الأول والصديق للحيلة بزيادة مبلغ التعويض وموافقة شركة اتحاد المقاولين العرب على المبلغ شريطة ان يأتي لاستلام المبلغ وتسجيل مخالصة لهم وبعدم رفع قضية ضدهم في المستقبل .. سال لعاب الحيلة للمبلغ وقرر الذهاب دون الرجوع الى علي محسن وعدم إشعاره بالذهاب لان موقفة رافض مبدأ السفر بتاتا ، وعندما وصل الحيلة مطار القاهرة تم اعتقاله وترحيله من المطار على الفور ودون حتى عمل تأشيرة دخول الى مصر على جوازه ، حيث كانت هناك طائرة جاهزة لنقله الى باكستان ومنها الى افغانستان وعبرها الى جوانتانامو ، حيث أنكرت مصر دخول الحيلة إلى أراضيها وبهذا تكون وجهة سفر الحيلة غير معلومة الى وقت قريب عبد السلام الحيلة يملك من الأوراق ما يكفي لإدانة علي محسن وحكومة صنعاء بإيواء عناصر القاعدة واستخدامهم متى ما تريد وضد من تشاء حتى ضد المصالح الأمريكية للتمويه والابتزاز السياسي على أساس ان اليمن تتعرض لهجات من القاعدة كي تزيد المساعدات من قبل أمريكا ودول الجوار ، وبات معلوما أن النظام في صنعاء هو من يفتعل تلك التفجيرات وأخرها تفجير السفارة الأمريكية ، وما كان الهجوم الاول قبل اشهر والذي استهدف فيه مدرسة بجوار السفارة الا لجس النبض الأمريكي ، وبعدها جاءت التفجيرات المباشر لاستهداف السفارة الأمريكية ، وحتى دول الجوار لم تسلم من ذالك ، فاها هي الأسلحة تهرب تحت نظر رجال الأمن عبر الحدود الى السعودية لزعزعة الأمن في المملكة وضرب المصالح الأمريكية والغربية ، وبحكم الجوار الجغرافي فان من يحكم في اليمن على هذا النحو فهو انما يهدد المصالح الأمريكية والغربية وأذية جيرانه الآمنين .هذا فصل من فصول حقائق علاقة النظام في اليمن بتنظيم القاعدة وتوجيهه حيث تريد وفي الجزاء الثاني سنورد لكم ما هي علاقة النظام وعلي محسن بعناصر القاعدة الذين فجروا المدمرة كول في عدن ، او قتل السياح في أبين ، وكيف أطلقت الحكومة سراح جمال البدوي وأعادت اعتقاله بعد احتجاج أمريكي وهو بالأصح ليس معتقل ولكن يحضا بكرم ضيافة ممتازة من قبل أركان النظام الفاسد ، ويتميزعلي محسن بفكرة الإسلامي القريب من فكر القاعدة ، وهو لا يحب الظهور امام الإعلام بشكل دائم ومازال يحتفظ بكثير من عناصر القاعدة. وفي الجزء الثاني سنورد لكم ما الذي جرى قبيل قتل السياح في أبين واتصالات علي محسن بابو حسن المحضار ، و التي تواصلت حتى بعد مقتل السياح وهو داخل السجن ، ومن ماذا حذر علي محسن ابو الحسن ؟ ومقابل ماذا سيطلق سراحه ؟ لكن الأخير أبى ان يسمع الى ان حوكم بالإعدام ، واعدم وما هي مصلحة النظام بالاحتفاظ بعناصر خطرة مثل هؤلاء الا لحاجة هناك لدى السلطة وأركانها في تحريف الأمور لصالحها مثلما فعلت في تفجير السفارة الأمريكية الأخير كي تلفت نظر العالم للإرهاب وصرف نظرة عن ما يدور في الجنوب من اعتصامات واحتجاجات سلمية حضارية للمطالبة بحقوقه كشعب مسالم يريد العيش والأمن والأمان في ارضه وعلى أرضه بعيدا عن الإرهاب والتشدد لا تستطيع الإدارة الأمريكية الضغط على النظام في اليمن وفهم سياسته الهوجاء الذي تضر بمصالح الشعب والوطن نتيجة لإتباعها سياسة إيواء تنظيم القاعدة الذي لا هم له الا تكفير الناس في الجنوب والسطو على ممتلكاتهم وأمولهم وتسخير مواردهم لخدمة أغراض السلطة فقط وإصدار مكافآت لعناصر القاعدة وتقديم لهم المال والسلاح الا يوجد شعب على الحكومة مراعاة مصالحة بدل من مراعاة عصابات مجرمة ؟ .
https://telegram.me/buratha