وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى فرنسا، فيما يشكّل عودة دمشق إلى المجتمع الدولي، حيث من المقرر أن يلتقي نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، وذلك عشية قمة متوسطية.وتجمع القمة 40 زعيم دولة أفريقية وأوروبية ومن الشرق الأوسط وتستهدف إطلاق شراكة بين الدول المحاذية للبحر الأبيض المتوسط.وبعد سنوات مما يشبه العزلة والمقاطعة التي أطلقها الرئيس السابق جاك شيراك، تمّ الترحيب بالأسد في باريس في قصر الإليزيه، قبل أن يلتحق بأربعين زعيما في القمة.
وفي مؤتمر صحفي في أعقاب قمة مصغرة جمعت الرئيس السوري بنظيره اللبناني، برعاية الرئيس نيكولا ساركوزي وحضور أمير قطر، أعلن ساركوزي أنّ لدى فرنسا وسوريا الرغبة في افتتاح سفارتين في كل من بيروت ودمشق.غير أنّ الرئيس السوري أكّد أنّه "كثيرا ما صرحنا بأنه لا مانع لدينا من فتح سفارتين في البلدين، ولكن هناك خطوات قانونية ينبغي القيام بها."وأوضح أن المسؤولين في البلدين سيقومان بالتنسيق في هذا الصدد، وهو ما أكّده بدوره الرئيس اللبناني.وليس بين البلدين أي علاقات منذ 2005، حين تمّ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وهو الحادث الذي تنحى فيه أطراف باللائمة على سوريا في لعب دور فيه وهو الأمر الذي تنفيه حكومة الأسد.ولم يفتح البلدان سفارات في عاصمتيهما منذ إعلان استقلال لبنان عام 1943.وقبل الاجتماع صرّح سليمان للصحفيين إنّ بلاده ترغب في إقامة علاقات دبلوماسية مع جارتها وأنه يرغب في زيارة دمشق.وأضاف أن بيروت ترغب "في تبادل سفراء وعلاقات دبلوماسية مع دمشق."كما أعرب عن ارتياحه للعلاقة مع سوريا قائلا إنّ زيارته لها "مازالت على الجدول."وقال الأسد إنّ اتفاق الدوحة كان خطوة مهمة ولكنها ليست كافية رغم أنها وضعت لبنان على الطريق السريع.وأعرب في هذا الصدد عن أمله في ألا يتكرر في المستقبل الصدام الذي يحفل به تاريخ لبنان.وقال إنّ اللبنانيين هو وحدهم من يقررون هذا المستقبل.ووجهت أطراف انتقادات لدعوة الأسد إلى باريس، حتى إنّ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أعرب عن "عدم غبطته الشخصية" بمشاركة الرئيس السوري احتفالات بلاده بذكرى يومها الوطني في 14 يوليو/تموز.
https://telegram.me/buratha