امر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس برفع العقوبات التي كانت لا تزال مفروضة على جورجيا بهدف «تطبيع» العلاقات مع تبليسي وفق ما اعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها. واوضح البيان انه «اضافة الى القرارات التي طبقت سابقا لاعادة خطوط النقل بين بلدينا، ستتم اعادة الخطوط البريدية خلال الايام المقبلة»، مشيرا الى ان «مشاورات» ستجرى قريبا حول قضية «دخول المنتجات الجورجية السوق الروسية». وكانت روسيا اوقفت في اكتوبر 2006 خطوطها الجوية والبرية والبحرية مع تبلسي، وذلك بعدما اعتقلت جورجيا اربعة ضباط روس بتهمة «التجسس»، وفرضت موسكو في العام نفسه حظرا على استيراد المياه المعدنية والنبيذ من جورجيا.
الناتو يدعم جورجيامن جانب آخر، اعرب حلف شمال الاطلسي عن دعمه لنائب رئيس الوزراء الجورجي غيورغي باراميدزي في مواجهة القرار الروسي بتعزيز العلاقات مع منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين.وقال المتحدث باسم الحلف جيمس اباثوراي انه خلال استقباله باراميدزي في مقر الحلف الاطلسي في بروكسل «اكد له الامين العام المساعد للحلف كلاوديو بيزونييرو ان الحلف يأمل ان تعود روسيا عن قرارها». واضاف المتحدث ان الوفد الجورجي «اوضح مخاوف جورجيا وابدى ارتياحه للموقف الذي اتخذه الاربعاء الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر» في دعوته موسكو الى التراجع عن تدبير «من شأنه المساس بسياسة جورجيا». وتابع المتحدث ان «باراميدزي كرر نية حكومته مواصلة انتهاج خطة السلام» الهادفة الى استعادة سيادة تبلسي على هاتين المنطقتين سلماً.من جهته، اعتبر نائب رئيس الوزراء الجورجي المكلف شؤون اوروبا والاندماج الاوروبي المتوسطي اثر محادثاته مع بيزونييروم، ثم مع سفير الولايات المتحدة في الحلف الاطلسي، ان «اللحظة حاسمة» لان «روسيا تجاوزت الخط الاحمر».وقال للصحافيين «على اوروبا والمجتمع الاطلسي ان يتحركا (...)، ندعو الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي الى ان يحضا روسيا على العودة عن قرارها ودعم خطة السلام»، التي اقترحتها جورجيا لعودة ابخازيا واوسيتيا الجنوبية بعد انفصال استمر اكثر من 14 عاما، مضيفا «نطلب دعم المجتمع الدولي لعدم ترك روسيا تضفي طابعا قانونيا على عملية ضم واقعية للاراضي المعنية».
https://telegram.me/buratha