أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، أنه تم الاتفاق مع رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق عقيلة صالح، واللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، على طرح مبادرة سياسية لإنهاء الصراع في ليبيا.
وتدعو المبادرة المصرية إلى وقف إطلاق النار في ليبيا اعتباراً من بعد غد الاثنين.
وحول كيفية الإعلان عما يسمى بـ"وثيقة القاهرة"، لوضع محددات الحل السياسي للأزمة الليبية، في غياب الطرف الثاني للأزمة، وهو حكومة الوفاق الوطني، قال مصدر رسمي مصري، رفض الكشف عن هويته، إن "الوثيقة والاجتماع هدفه علاج الانشقاق الأخير الذي ضرب معسكر الشرق بين حفتر وعقيلة صالح، وتوحيد ذلك المعسكر وراء رأس واحدة فقط، وهو رئيس البرلمان، تمهيدا للمرحلة القادمة وعودة المفاوضات مع الطرف الآخر في غرب ليبيا".
وأكد المصدر نفسه لـ"العربي الجديد"، أن "اجتماعات حفتر في القاهرة، على مدار اليومين الماضيين، تضمنت إلزامه بإعلان واضح بالتراجع عن إعلانه السابق بإسقاط اتفاق الصخيرات وتولي مقاليد الأمور في البلاد".
وأوضح المصدر أن مصر حمّلت الإمارات وحفتر مسؤولية التدهور الأخير الذي حدث، بسبب استدعاء روسيا للعب دور واسع في المعارك، مؤكدا أن القاهرة اعترضت بشدة من البداية على استدعاء موسكو، بدعوى أن ذلك سيؤجج الغرب والولايات المتحدة الأميركية، باعتبار أن في ليبيا نفوذا غربيا، ولن يسمح لروسيا بالسيطرة عليها، وهو ما كان نقطة التحول الرئيسية في الصراع، حيث تمكنت تركيا من استغلال ذلك المدخل، والحصول على ضوء أخضر أميركي، لتقويض نفوذ حفتر، وداعمه الروسي.
https://telegram.me/buratha