ذكرت صحيفة "زمان" التركية، الاثنين، أن الحكومة التركية أطلقت اسم "استاد إيتي ETI Stadı" على المجمع الرياضي الجديد الذي أقيم محل "استاد أتاتورك" المشيد منذ 53 عامًا بمدينة أسكيشهير شمال غرب تركيا.
واشارت الصحيفة الى إغلاق ملعب أتاتورك الذي كان تُقام فيه المباريات منذ عام 1965 بمدينة أسكيشهير وإنشاء استاد جديد محله، موضحة انه قيل في السابق أنه سيتم تسميته بـ"استاد أتاتورك الجديد" لكن جرى تغيير الاسم إلى ملعب إيتي "ETI".
واعتبرت الصحيفة أن السلطات التركية تكون بهذا قد حذفت اسم أتاتورك من استاد أسكيهشير بعد حذفه من المجمعات الرياضية في كل من أنطاليا وأفيون وقونيا وبورصا وساقاريا وأنطاكيا وقيصري وريزا وجيراسون، مشيرة الى أن السلطات التركية قد حذفت اسم - مصطفى عصمت- إينونو ثاني رؤساء تركيا من استاد بشيكتاش، وعصمت باشا في كوجالي.
من جانبه أفاد رئيس نادي أسكيشهير سبور خليل أونال، أنهم تباحثوا مع الرئيس التركي مؤكدًا أنه سيتم تسميه الاستاد باستاد "ETI" وهو اسم شركة لإنتاج البسكويت بالمدينة.
وفي تصريح لصحيفة "سوزجو" على خلفية هذه الخطوة أفاد نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض عن مدينة إزمير أتيللا سيرتيل أن شركة ETI لها أهمية كبيرة بالنسبة لمدينة أسكيشهير غير أن حذف اسم أتاتورك سيضر بالشركة مؤكدا أن السلطات عجزت عن القضاء على اسم أتاتورك بحذفه من أماكن كثيرة.
وشدد سيرتيل أنه على الرغم من تغيير الاسم سيظل الاستاد يُعرف بين جموع الشعب باسم "استاد أتاتورك الجديد".
وأشار سيرتيل أيضاً إلى أن الحكومة التركية قد وعدت مسبقا بالحفاظ باسم الاستاد وعدم تغييره، موضحا أنه مهما فعلت السلطات فلن تستطيع حذف اسم أتاتورك من قلوب سكان مدينة أسكيشهير مفيدا أنه بإمكانهم أن يطلقوا اسم أتاتورك مرة أخرى على الاستاد الذي يهتف فيه المتفرجون بأنهم جنود أتاتورك.
وأفاد سيرتيل أن هذه الخطوات تعكس زيف حب الحزب الحاكم لأتاتورك مؤكدا لومه لمتخذي هذا القرار.
وفي تعليق منه على الأمر ذكر أوتكو تشاكيروزير نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة أسكيشهير أنه يجب الإبقاء على اسم أتاتورك مع تسليمه بكون شركة ETI أحد أهم العلامات التجارية التركية.
وشدد تشاكيروزير على تقديره للدعم الذي قدمته الشركة لنادي أسكيشهير سبور غير أنه ليس من الصائب توجيه تلقين سياسي للشركة والعائلة التي تمتلكها لتغيير اسم الاستاد، على حد وصفه، مشددًا على ضرورة الإبقاء على اسم أتاتورك.
هذا وأشار تشاكيروزير إلى تهرب السلطات من إضفاء طابع رسمي على هذه الحقيقة، مؤكدا أن "أتاتورك" سيظل اسم الاستاد في قلوبهم وأذهانهم وأن هذا الأمر لا ينطبق عليه فقط بل هي رأي ورغبة سكان مدينة أسكيشهير جميعا باختلاف ميولهم السياسية.
https://telegram.me/buratha