الصفحة الدولية

إيمرسون منانغاغوا يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لزيمبابوي الجمعة


أعلن برلمان زيمبابوي أن إيمرسون منانغاغوا، وهو النائب السابق لروبرت موغابي الرئيس المتنحي تحت ضغط الجيش والشارع وحزبه، سوف يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للبلاد في حفل تنصيب الجمعة.

غداة استقالة الرئيس روبرت موغابي الذي تولى الحكم في زيمبابوي منذ 1980، دخلت البلاد حقبة جديدة في انتظار تنصيب خلفه المعلن ونائبه السابق إيمرسون منانغاغوا الجمعة. حيث أكد رئيس البرلمان جاكوب مودندا أن منانغاغوا سيؤدي اليمين الدستورية رئيسا لزيمبابوي في حفل تنصيب الجمعة.

وعاد منانغاغوا (75 عاما) اليوم الأربعاء وفق ما أعلن مساعده الشخصي، وأكد لاري مافهيما أنه "التقى المكتب السياسي لحزب زانو-بي-اف (الحاكم) في قاعدة مانيامي الجوية" في هراري. وأضاف أن "التنصيب سيتم الجمعة". وكان منانغاغوا والملقب "التمساح" لطبعه الصلب قد غادر زيمبابوي لأسباب أمنية بعد إقالته في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر.

وفقد الرجل وهو أحد أركان النظام، حظوته لدى روبرت موغابي (93 عاما) حيث كان يقطع الطريق أمام غرايس موغابي زوجة الرئيس لخلافته وهي التي لم تكن تحظى بالشعبية.

ويبدو أن موغابي، المخطط البارع، قد فشل هذه المرة في احتساب خطواته، خصوصا مع عزله نائبه، الأمر الذي ساهم في إضعاف ثم انهيار نظامه في النهاية.

وبتأثير من الضغط المشترك للجيش الذي سيطر على البلاد، ليل 14-15 تشرين الثاني/نوفمبر، والشارع وحزبه، اضطر موغابي المتشبث بالحكم، للاستسلام والتنحي. وخلال جلسة استثنائية للبرلمان الثلاثاء أعلنت استقالة موغابي.

وأثار القرار فرحا عارما في أوساط الشعب ليحل محل الإحباط الذي سببته أزمة اقتصادية استمرت لسنوات، إلى جانب تسلط النظام.وسيكون الهدف الأول لخلف روبرت موغابي إنعاش الإقتصاد المتدهور، حيث يواجه 90 بالمئة من سكان زيمبابوي البطالة.

هل تغير النظام؟

واختير المسؤول الثاني السابق في النظام، الأحد، رئيسا للحزب الحاكم، زانو-بي إف، ومرشحا للانتخابات الرئاسية في 2018، خلفا لروبرت موغابي. لكن التناوب على رأس السلطة "لا يعني بالضرورة مزيدا من الديمقراطية"، كما قال المحلل رينالدو ديبانيو من مجموعة "انترناشونال كرايزيس غروب "للدراسات والبحوث. ويعرف الناس هذا تمام المعرفة.

وأعرب رجل الأعمال الزيمبابوي مونيارادزي شيوتا (40 عاما) عن قلقه بالقول "أشكك في أن نحرز تقدما، طالما أن عناصر من حزب زانو-بي اف، ما زالوا في الحكم". وحذر مواطن آخر من سكان العاصمة، هو أوسكار موبوندا من "أننا لا نريد استبدال ديكتاتور بديكتاتور آخر".

وكان إيمرسون منانغاغوا، أحد أركان الجهاز الأمني، في القيادة خلال مختلف موجات القمع في العقود الأربعة الأخيرة. وفي هذا الإطار، حذرت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، من رئيس زيمبابوي المقبل. فيما ذكرت منظمة العفو الدولية بأن "عشرات آلاف الأشخاص قد تعرضوا للتعذيب واختفوا وقتلوا "خلال سبعة وثلاثين عاما من حكم موغابي، داعية زيمبابوي إلى "التخلي عن تجاوزات الماضي".

من جهتها، أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أن "على الحكومة المقبلة البدء سريعا بإجراء إصلاحات في الجيش والشرطة أداتي موغابي في عمليات القمع".

زيمبابوي تطوي صفحة موغابي

وفيما لم يعرف بعد مصير الثنائي الرئاسي موغابي، طوت زيمبابوي الصفحة على ما يبدو. حيث عنونت صحيفة "نيوزداي" للمعارضة "وداعا !وأخيرا، استقال موغابي بعد37 عاما". كما كتبت صحيفة "ذا هيرالد "الرسمية على صفحتها الأولى "وداعا أيها الرفيق الرئيس ".وتحدثت في مقالة عن "أخطاء الماضي"، لكن هذا الانتقاد كان على أي حال غير ممكن قبل أسابيع.

ورحب الاتحاد الأفريقي من جانبه "بقرار الرئيس موغابي الاستقالة بعد حياة كرسها لخدمة زيمبابوي". وأضاف الاتحاد الأفريقي أن خياره "سيحفظه التاريخ على أنه تصرف يليق برجل دولة حقيقي، لا يمكنه إلا تعزيز الإرث السياسي للرئيس موغابي".

وأشادت الصين، الشريك الكبير لزيمبابوي، بـ"صديقها "روبرت موغابي الذي "قدم مساهمة تاريخية لاستقلال زيمبابوي"، ملمحة إلى الدور الأساسي الذي اضطلع به "الرفيق بوب "في حرب "تحرير "هذه المستعمرة البريطانية السابقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك