قالت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، ان السعودية تتعرض لهزة سياسية مع تخبط طموحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان".
ونشرت الصحيفة مقالاً لرولا خلف ألقت فيه الضوء على تطلعات بن سلمان وآخر المستجدات في السعودية.
وقالت كاتبة المقال إن "الروبوت صوفيا التي تلقت تدريباً عالياً ستشعر بالارتباك لما يجري الآن في السعودية"، مضيفة أنه منذ أسبوع فقط منحها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الجنسية السعودية والتي برمجت لقبولها خلال مؤتمر حضره كبار العلماء والمستثمرين ورجال الأعمال في البلاد.
وتابعت أن "فندق ريتز كارلتون الشهير الذي استضاف هذه الفعالية احتضن هذ الأسبوع نوعا مختلفا من الضيوف: أمراء ورجال أعمال اعتقلوا في حملة ضد الفساد في البلاد بعد تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان".
وأضافت أن "الهزة السياسية التي ضربت منطقة الشرق الأوسط منتصف مساء السبت، تعد من أكثر التغييرات الدراماتيكية حيث شهدت إزاحة ابن الملك الراحل الأمير متعب بن عبد الله المنافس المحتمل لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقائد الحرس الملكي واعتقال العديد من الأمراء من بينهم الملياردير الوليد بن طلال".
وأردفت أن طموحات ولي العهد كبيرة جدا لدرجة أنها بدأت تتخبط ببعضها البعض، فهو يريد أن تصبح السعودية ذات نظام ليبرالي يشبه السنوات التي سبقت عام 1979، الأمر الذي أثار الذعر في العائلة المالكة.
وأشارت إلى أنه برنامجه الاقتصادي يهدف إلى التخلص من اعتماد بلاده على النفط، مضيفة أن ولي العهد السعودي يعلم أن الإصلاح في البلاد يحتاج إلى تغيير جذري، يتضمن مكافحة الفساد واتخاذ موقف حازم من إيران.
وختمت بالقول إن "الحرب في اليمن تكلفت ملايين الدولارات التي لو استثمرت في السعودية لكانت قد جلبت العديد من الوظائف التي يعد بها ولي العهد شعبه"، مضيفة أن "ما يبنيه ولي العهد بيد يعمل على تدميره باليد الأخرى".
https://telegram.me/buratha