تظاهر عشرات الآلاف، اليوم السبت، في مدريد، وفي برشلونة، عاصمة إقليم كتالونيا، للمطالبة بوحدة إسبانيا، واعتماد الحوار لإنهاء أزمة استفتاء انفصال الإقليم، الذي جرى مطلع الشهر الجاري.
ورفع المتظاهرون في عدة ميادين في مدريد وبرشلونة شعار “هل نتحدث؟”، في إشارة لضرورة الحوار وتجنّب أزمة طويلة المدى، كما خرجت مظاهرات أخرى بساحة “كولون” في مدريد تطالب بوحدة إسبانيا ورفض الحوار مع الانفصاليين. وارتدى كثيرون ثيابا بيضاء ودعوا لإجراء محادثات لنزع فتيل أسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ عقود.
وليس من المستبعد أن يُعلن رئيس الاقليم كارليس بوجديمون انفصال كتالونيا عن إسبانيا، في كلمة سيلقيها أمام أعضاء البرلمان، الثلاثاء المقبل. يذكر أن حكومة الإقليم أكدت نيتها عقد جلسة عامة للبرلمان الكتالوني، متحدية بذلك قرار المحكمة العليا في إسبانيا بتعليق الجلسة.
وفي حين يقول بوجديمون إنه مستعد لأي وساطة، يصر رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي على أن يكف قادة الإقليم أولا عن السعي للاستقلال، والذي ازداد خلال أزمة اقتصادية امتدت لنحو ست سنوات.
وبحسب سلطات برشلونة، فقد صوت أكثر من 90% من الناخبين المسجلين في الإقليم، لصالح استقلال كاتلونيا خلال استفتاء نظم في 1 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
https://telegram.me/buratha