ناشد قاضي القضاة في الأردن "أحمد هليل" ملوك وأمراء وحكام دول الخليج العربية دعم المملكة الأردنية مالياً للخروج من أزمتها الاقتصادية الراهنة، محذراً من أن عواقب ضعف الأردن ستكون وخيمة على دول المنطقة.
وتوجه هليل خلال خطبة الجمعة الماضية والتي ألقاها في مسجد الملك حسين بن طلال في العاصمة الأردنية عمّان إلى قادة دول الخليج العربية مخاطباً إياهم بالقول: "إخوانكم في الأردن لكم سند وظهير وعون ونصير وظهركم، لقد ضاقت بإخوانكم الأردنيين الأمور، فحذار ثم حذار أن يضعف الأردن والأمور أخطر من أن توصف".
وحذر هليل في خطبته من مطلقي الدعوات التي تطالب الشعب الأردني بالخروج في مظاهرات اعتراضاً على تردي الأوضاع الاقتصادية، واصفا إياهم بأنهم دعاة للفتنة.
وتناقلت عشرات المواقع الإلكترونية والصحف الأردنية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي بعناية فائقة ما جاء في تفاصيل كلمة هليل.
وعلّق موقع الكتروني أردني بالقول: رسالة الدكتور أحمد هليل الذي لم نعتد عليه كثيراً في ظهور علني بخطبة الجمعة للحديث عن "الانهيار" الوشيك للاقتصاد الاردني جاءت بعد أن وصلت الموازنة العامة الى مستويات عجز غير مسبوقة وارتفع الدين العام الى 26 مليار دينار بنسبة 94 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، الرسالة التي حاول هليل إيصالها الى دول الخليج هذه المرة والتي أتت من منطلق ديني كون الذي تحدث بها رجل دين، هي للتأكيد على أن مال قاله في خطبته بأن "وصل السيل الزبى" قد حصل فعلاً، فالدولة لا تكاد تجد رواتب لموظفيها.
ومن الملاحظ في خطبة الشيخ أحمد هليل هذه المرة ورغم طلب الأردن الدعم من الدول الشقيقة والصديقة في مرات سابقة أن هذه الدعوة جاءت مختلفة في مضمونها، فلم يقتصر حديث هليل على الوضع الاقتصادي الصعب وشبه المنهار في الأردن، بل تحدث هليل عما قد يلحق بدول الخليج العربية فيما إذا ضعف الأردن والأردنيون بسبب ما تعانيه الدولة من ضعف في الاقتصاد، ونوه هليل عديداً إلى أن الأردن هو الحامي لحدود منطقة الخليج فضعفه يعني ضعف كافة دول الخليج العربية.
https://telegram.me/buratha