اهتمت صحيفة الفايننشال تايمز في عددها الصادر، الجمعة، بتداعيات قضية جزيرتي تيران وصنافير بين القاهرة والرياض، مبينة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يواجه غضبا شعبيا متزايدا واحتجاجا على حكمه، ويفقد بريقه بسبب الصفقة.
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تقريرا من القاهرة عن ردود الفعل الشعبية والإعلامية في مصر على صفقة جزيرتي تيران وصنافير مع السعودية.
وتقول مراسلة الصحيفة هبة صالح، إن تسليم الجزيرتين إلى السعودية أثار موجة غضب في الوسط السياسي المصري، إذ خرج الآلاف في وسط القاهرة، احتجاجا القرار، على الرغم من القانون الذي يمنع التظاهر.
وردد المحتجون شعارات اشتهرت خلال الثورة، منها "الشعب يريد إسقاط النظام".
وترى الكاتبة أن الرئيس، عبد الفتاح السيسي، بدأ يواجه غضبا شعبيا متزايدا واحتجاجا على حكمه.
وتضيف أن الغضب والاستياء الشعبي مرده في الغالب إلى الاقتصاد المتهالك، والضربة التي تلقتها السياحة بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف طائرة روسية، وكذا تراجع سعر صرف العملة المصرية مقابل الدولار، على الرغم من خفض قيمتها، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وتشير أيضا إلى الأزمة مع إيطاليا بسبب مقتل الطالب، جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته وبها آثار تعذيب، في شباط، وما أعقبها من اتهامات تنفيها الحكومة، بأن الأجهزة الأمنية هي التي قتلته.
وتقول الكاتبة إن السيسي يتجاهل الانتقاد ويتهم جماعة الإخوان المسلمين بأنها تشكك في إنجازاته، وتشحن الرأي العام ضده في مواقع التواصل الاجتماعي، بحجب الحقيقة وتزوير الواقع، مثلما فعل خطاب بثه التلفزيون الأسبوع الماضي.
ولكن التعبير عن الشعور القومي، حسب صالح، كان قويا إلى درجة أن رئيس تحرير صحيفة الأهرام الحكومية نشر مقالا عل صفحته في فيسبوك ينتقد فيه صفقة الجزيرتين، ويؤكد أنهما مصريتان.
https://telegram.me/buratha