اصدر قاض بمحكمة عليا في جنوب إفريقيا، الأحد، قرارا بمنع الرئيس السوداني عمر البشير، مغادرة البلاد حتى انتهاء جلسة استماع للبت في طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيفه، بحسب تصريح المتحدث باسم فريق قانوني يسعى لاعتقال البشير تنفيذا لمذكرتي اعتقال صدرتا بحقه.
وكان البشير قد وصل إلى جوهانسبرغ للمشاركة في القمة الإفريقية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية.
ونقلت الـCNN عن كاجال رامجاثان-كيغ من "مركز التقاضي الجنوبي إفريقي قوله إن "قاضي محكمة نورث غوتينغ العليا، وافق على طلب الدولة تأجيل الإجراءات لإمهالها فسحة لإعداد الدفوعات".
بالمقابل، طالب محامو "مركز التقاضي الجنوب إفريقي" من المحكمة إصدار أمرا مؤقتا لمنع البشير من مغادرة جنوب إفريقيا حتى البت قضائيا بطلب الاعتقال، وهو ما وافقت عليه المحكمة، طبقا للمصدر.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد طالبت حكومة جنوب إفريقيا، الايفاء بالتزامها تجاه قانون الجنائية وتسليم الرئيس السوداني.
ووصل البشير إلى جوهانسبرغ لحضور القمة العادية الخامسة والعشرين للاتحاد الافريقي وسط ترقب بشأن استقباله في تلك الدولة الإفريقية الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير في آذار 2009 بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، أضيفت لها تهمة الإبادة الجماعية عام 2010.
ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة، ويرى أنها أداة استعمارية موجهة ضد بلاده والأفارقة.
وقيدت مذكرات الاعتقال نطاق تحركات الرئيس السوداني بالسفر فقط إلى الدول الصديقة وغير الموقعة على ميثاق روما.
ودعت المحكمة، في بيان نشر بموقعها الإلكتروني، جنوب إفريقيا، "التي ساهمت دوما في دعم وتعزيز المحكمة، لضمان تنفيذ مذكرتي الاعتقال."
ونقلت وكالة الأنباء السودان الرسمية، سونا، أن: "الرئيس سيجري سلسلة من اللقاءات مع رؤساء الدول علي هامش القمة لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بالاضافة الى المشاركة في الفعاليات التي تعقد على هامش القمة".
وبوصول الرئيس السوداني إلى جوهانسبرغ، قد تنضم بذلك جنوب إفريقيا إلى عدد من الدول الأعضاء بالمحكمة الدولية، في تجاهل مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق البشير.
https://telegram.me/buratha