أُعلِن في المملكة العربية السعودية اليوم عن تعيين الأمير «محمد بن نايف» وليا للعهد، وتعيين الأمير «محمد بن سلمان» وليا لولي العهد، ضمن أوامر ملكية تضمنت أيضا إعفاء وزير الخارجية المخضرم الأمير «سعود الفيصل» من منصبه.
وبينما جاءت هذه التغييرات مفاجئة للمراقبين وغير متوقعة فقد كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» عن جانب من تلك القرارت قبل صدورها بثلاثة أيام.
وكشف "مجتهد"، أن الأمير مقرن بن عبد العزيز كان على علم أنه سيتمّ إبعاده وفهم من الضغوطات الأخيرة أنه مغادر لكن لم يصله أي طلب رسمي من الملك حتى مساء أمس، حيث كان موعد العشاء الدوري الذي يقيمه (مقرن) لوجوه العائلة الحاكمة وبعض الشخصيات الهامة وعادة لا يلتزم المدعوون بـ"البشت" إلا إذا حضر ضيف شرف.
وأضاف "مجتهد" أن ضيف الشرف كان رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي، فتلقّى المدعوون رسائل تؤكد الالتزام بالبشت "ما يعني أن مقرن كان حتى نهاية العشاء ولياً للعهد"، لكن بعد الساعة العاشرة من مساء أمس استُدعي مقرن من قبل الملك، وقيل له على لسان الملك "مامنك قصور لكن ودنا نستفيد من همّة الشباب" فلم يتردّد مقرن في الموافقة، حسبما أفاد "مجتهد".
وأكد أن الأمر حُسم قبل الساعة الحادية عشرة فبادر "المحمدان" بإبلاغ الشخصيات الهامة في الأسرة وخارج الأسرة (لم يكن متعب بن عبدالله بينهم)، مضيفاً أنه حين تيقّنوا من وصول الخبر إلى "دائرة المجاملات" قرّروا الإعلان لقطع الطريق على من قد يحاول إجهاضه أو يُحرجهم بعمل ما، "هذا سبب الإعلان فجراً".
واعتبر "مجتهد" أن إعلان الأمر الملكي ضمن قرارات كثيرة "هو من باب تهوين الأمر وتمريره ضمن حزمة كبيرة من القرارات، وهي حيلة لم تنفع فلم يلتفت أحد لبقية القرارات".
وختم "مجتهد" قائلاً إن " مقرن ضعيف جداً، استخدمه رئيس الديوان الملكي التويجري لتمهيد الطريق لمتعب بن عبدالله، ثم استخدمه المحمدان لأجل أن ينسى الناس أحمد بن عبدالعزيز، ثم اُبعد".
واوضح مجتهد انه بعد 11 مساء كلف محمد بن سلمان ماجد القصبي ومساعد العيبان لما لديهم من دبلوماسية بالاتصال بهيئة البيعة لإقناعهم وكانت النتيجة كالتالي :
من اهم الموافقين مشعل بن عبدالعزيز الذي قبض الثمن كم مليار .
من أبناء عبدالعزيز لم يوافق احمد وعبدالاله وممدوح ومتعب وطلال وبندر تركي وعبدالرحمن وهذه الأسماء دقيقة حتى صباح هذا اليوم .
ومن الأحفاد لم يوافق مشعل بن سعود ومحمدبن فهد ومحمدبن سعد يضاف اليهم خالد بن سلطان وإخوانه.
والأحفاد هم عمداء أخوانهم فيكون أخوانهم معهم أبناء عبدالعزيز الذين لم يوافقوا أبنائهم تبعا لهم . فيما يفترض أن البقية موافقون
واستغرب مجتهد موافقة خالد بن عبدالله معللا ذلك بانه "ربما لانه لا يحب أخاه متعب" .
ولم يستبعد مجتهد أن تتغير خريطة الموافقين والرافضين هذا المساء بعد محاولات المحمدين لإسكات الآخرين بالمال.
وكان "مجتهد" غرّد في 26 من الشهر الحالي بأن مقرن "يتعرّض لضغط من قبل (أحد الأقوياء) لأجل أن يُبادر بنفسه بإعلان التنحّي بصيغة يجري الاتفاق عليها بدلاً من أن يتمّ إبعاده بأمر ملكي"، مشيراً إلى أن مقرن "غير متحفّظ" على الأمر، لكن "متعب بن عبدالله يُحذّره من الموافقة، لأن متعب لا يزال يُراهن بأن مقرن يستطيع إعادته بعد وفاة سلمان وإقصاء محمد بن نايف".
وعن تعيين عادل الجُبير وزيراً للخارجية، غرّد "مجتهد" أن الجبير كان على وشك أن يُقال لأنه محسوب على التويجري لكنّ ترشيحه للخارجية جاء بـ"توصية أميركية".
https://telegram.me/buratha