أعلنت مفوضة السياسة الخارجية الأوروبية، فيديريكا موغيريني الجمعة 27 فبراير/شباط أن محادثات النووي بين إيران ومجموعة 5+1 تقترب من اتفاق بعد أكثر من 10 أعوام من الجهود الدبلوماسية.
وفي مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قالت موغيريني إن " العلاقات بين طهران والاتحاد الأوروبي التي تدهورت عام 2012 قد تشهد تحولا بعد توقيع الاتفاق النووي".
وأوضحت موغيريني للصحيفة الأمريكية أن اتفاقا قد يسمح بظهور إطار عمل إقليمي مع إيران قد يعالج الكثير من الأزمات في الشرق الأوسط.
بدورها نقلت وكالة "رويترز" تصريحا لمسؤول أمريكي كبير أعلن فيه أن المحادثات الرامية إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني حققت تقدما كبيرا.
وقال "من الواضح أن المفاوضات تقدمت كثيرا وضاقت الفجوات، لكننا لا نعلم إن كنا سنتمكن من إبرام اتفاق جيد، لأن هذا سيعتمد في نهاية المطاف على القرارات الإيرانية."
وقال المسؤول الأمريكي: "دون اتفاق لا نملك أي رؤية لبرنامج إيران النووي. وبوجود اتفاق سيكون لدينا قدر من الإطلاع على برنامج إيران، وقدرة أكبر بكثير على رصد أي جهد سري محتمل للسعي لامتلاك سلاح."
لكن المسؤول سعى إلى الحد من التوقعات بالتوصل لاتفاق خلال المحادثات في مدينة مونترو السويسرية الأسبوع القادم، والتي سيشارك فيها وزير الطاقة الأمريكي إرنست مونيز.
وكانت المتحدثة الرسمية باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين راي أعلنت، أن اللقاء القادم بين مجموعة "5+1" وإيران سيجري في 5 مارس/آذار القادم في مدينة مونترو السويسرية، حيث سيجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، حيث من المتوقع أن يوجه انتقادات لاذعة للمفاوضات في خطابه المرتقب أمام الكونغرس الأمريكي.
وتثير زيارة نتنياهو المرتقبة قبل أسبوعين من الانتخابات الإسرائيلية توترا في العلاقات بين الإدارة الأمريكية ونتانياهو الطامح للتأثير على صناع القرار الأمريكي والحيلولة دون توقيع اتفاق حول النووي الإيراني.
وقد أخذ هذا التوتر منحى تصعيديا خلال الأسابيع الماضية بعدما ألمحت الإدارة الأمريكية في مرات كثيرة إلى أن نتنياهو غير مرحب به في واشنطن.
18/5/150301
https://telegram.me/buratha
