كشف وزير الامن الايراني انه تم ضبط وإبطال مفعول حزامين ناسفين كانا معدين للتفجير في مركزي محافظتين في البلاد خلال مسيرات يوم القدس العالمي (آخر جمعة من شهر رمضان)، معلنا عن اعتقال 130 عنصرا من العناصر التكفيرية المؤثرة.
جاء ذلك في تصريح لوزير الامن الايراني محمود علوي في الرد على اسئلة النواب خلال اجتماع مجلس الشورى الاسلامي اليوم الثلاثاء.
وقال علوي في تصريحه، ان وزارة الامن تدرك بعمق الحساسيات تجاه القضايا الامنية والتهديدات، وتقوم بناء على توجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية بالرد بما يستلزم على التهديدات الامنية.
واضاف، ان وزارة الامن تعمل على الدوام سواء على المستوى الاستراتيجي او العملاني او التكتيكي برؤية واقعية ومستقبلية، على رصد القضايا الامنية وارساء الامن بافضل صورة ممكنة في البلاد بالتعاون مع سائر الاجهزة الامنية.
وتابع وزير الامن، ان جانبا من انشطة الوزارة يشمل الكشف والاجراءات الاحترازية حيث تم في هذا المجال انجاز الكثير ومن ضمنها المراقبة الامنية للزمر والمهددين للامن القومي والرصد المستمر لاجواء تبادل المعلومات والتحركات المعادية بحيث سلبت اي تحرك من العدو.
واوضح بان الجانب الاخر لانشطة وزارة الامن هو الاعلان والتحذير في الوقت المناسب للمسؤولين والمساعدة بايجاد اجواء شاملة ومنسقة في مواجهة التهديدات، لافتا في هذا المجال الى ما قدمته الوزارة من تقارير شاملة وفاعلة للمسؤولين المعنيين بشان التهديدات ومن ضمن ذلك تقديم المعلومات اللازمة للمسؤولين المعنيين في محافظة سيستان وبلوجستان حول زمرة ما يسمى بـ "جيش العدل" قبل مزاولة نشاطها في الحدود وحتى انه تم تبيين الاهداف العملانية لهذه الزمرة وجرى توجيه التحذيرات اللازمة.
وفي الاشارة الى انجازات وزارة الامن في مواجهة التهديدات قال انه تم الكشف عن حزامين ناسفين معدين للتفجير في مركزي محافظتين في البلاد خلال مسيرات يوم القدس العالمي (اخر جمعة من شهر رمضان المبارك).
وتابع علوي، ان الاجراءات العملانية والاشتباكات مع العدو تعد من سائر انشطة وزارة الامن وما يمكن الاشارة اليه في هذا الصدد هو اعتقال عناصر معادية للثورة وشريرة ومن ضمنه كشف واعتقال خلايا مرتبطة بالتكفيريين خلال العشرات من العمليات واعتقال اكثر من 130 من عناصرهم المؤثرة وكذلك توجيه ضربات حاسمة لمواقع وقوات الزمر الشريرة والقضاء على العديد من الزمر في شرق وغرب البلاد ومنها زمرة "فرقان" وكشف وإبطال مفعول شحنات تفجيرية ضخمة لهذه الزمر.
وصرح بان من الاجراءات الاخرى لوزارة الامن القضاء على قادة وعناصر مؤثرة في شرق وغرب البلاد ومن ضمنه القضاء على العنصر المسؤول عن جريمة يوم التاسع من شهر محرم في جابهار وتفكيك الزمرة التابعة له.
واوضح بان من الاجراءات الاخرى لوزارة الامن؛ ضبط اسلحة ومعدات من ضمنها احزمة ناسفة واجهزة اتصالات تابعة للعناصر الشريرة.
واشار علوي الى انشطة اخرى لوزارة الامن قائلا، ان لوزارة الامن وفي مسار تنفيذ مهامها الذاتية، عقدت الكثير من الجلسات مع مختلف التيارات السياسية وغير السياسية، ولقد كانت لنا جلسات حتى مع شورى الحزب الديمقراطي المنحل وشورى حزب كومولة، ومن الطبيعي للاجهزة الامنية ان تعقد جلسات مع التيارات المناهضة والمحاربة (لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية) وخفض اضرارها الى الحد الادنى.
واضاف وزير الامن الايراني، ان وزارة الامن تعقد جلسات وتتحدث مع اي فرد لو اقتضت المصالح الامنية، فهذه الصلاحية نابعة من المسؤولية الذاتية لوزارة الامن، ونحن معتادون على التزام الادب في الكلام وحسن الخلق في السلوك مع من نجلس ونتحدث.
وتابع علوي قائلا، ان الضرورة لاستراتيجية قائد الثورة الاسلامية المتمثلة بتحقيق الحد الاعلى من الاحتواء والاحد الادنى من التنافر هو ان نتحادث ونتحاور حتى مع الافراد المعارضين لاساس النظام، فكيف بالذين يتم تعريفهم داخل النظام بصورة ما ويظهرون الايمان باساس النظام والدستور ومبدأ ولاية الفقيه وشخص الولي الفقيه.
واكد بان وزارة الامن تعقد مثل هذه الجلسات بصورة محسوبة ومدروسة، الا ان عقد هذه الجلسات لا يعني عدم الحساسية تجاه الاداء غير المقبول لمثل هؤلاء الافراد.
21/5/141008
https://telegram.me/buratha