يبدو أن أردوغان مستعد للتأمر مع داعش على قتل الجنود الاتراك ليحظى بمبرر ليتدخل عسكرياً في سوريا
تداولت وسائل الاعلام قبل قليل خبراً عاجلاً مفاده أن "داعش" يعتقل جنود الحرس التركي في منطقة قبر سليمان شاه بمنبج شمال شرق حلب.
الخبر يثير شكوكاً قوية في ان أردوغان شريكاً في هذه المسرحية التي تنفذها داعش لتبرير تدخل عسكري تركي في سوريا.
كيف يمكن ان نصدق ان داعش تختطف العسكريين الاتراك في نفس اليوم الذي يطلب فيه أردوغان اذن البرلمان التركي لتنفيذ اعمال عسكرية في سوريا ؟
و كيف يعلن أردوغان انه قد ينضم للتحالف ضد داعش و يترك جنوده في أرض تسيطر عليها داعش ؟ الم يكن من المنطقي سحب جنوده خوفاً عليهم قبل اعلانه الحرب على داعش ؟
يبدو أن أردوغان مستعد للتأمر مع داعش على قتل الجنود الاتراك ليحظى بمبرر ليتدخل عسكرياً في سوريا, و لكن حساباته خاطئة لعدة اسباب:
1- سوريا لن تسكت و لا حلفاءها سيسكتون.
2- السعودية و رغم عداءها للنظام السوري لن تقبل بتدخل عسكري تركي في سوريا يعطي عدوها اللدود أردوغان نفوذا في سوريا و ستمارس أشد أنواع الضغوط على حلفاءها الامريكيين و الغربيين لمنعه من ذلك, و معها الامارات و الكويت و عمان, و كذلك مصر فهي ايضا لن تسكت عن هكذا تدخل خصوصا مع تدهور العلاقات الكبير بين السيسي و أردوغان.
بالمحصلة يجد أردوغان نفسه محصورا في الزاوية, فلا هو بقادر على التدخل و لا هو راض بتحجيم الدور التركي في سوريا لصالح السعودية التي اعلنت انها ستدرب مقاتلين معارضين في أراضيها, أي انها من ستكون صاحبة النفوذ حيث ينتشر هؤلاء المرتزقة.
قد يرتكب أردوغان حماقة و يتدخل عسكريا بشكل محدود في سوريا و لكنه سيجد ان الجميع ضده و سيجبر على الانسحاب سريعا, وهذه الغلطة قد تكون نهاية المستقبل السياسي لرجل تركيا الاخونجي.
......................
10/5/141002
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)