على هذا الصعيد، وفي مقال له نشر قبل أيام، كشف أليكس جوف ، خبير التحف القديمة من نيويورك، وزميل منتدى الشرق الأوسط الصهيوني، أن التحفة مقلدة على نحو سيء عن النسخة الأصلية، وهي مصنوعة في العام 1999. أما عالم الآثار والمؤرخ أوسكار موسكاريلا، وهو باحث متقاعد من متحف متروبوليتنان للفنون، فقال إن تحفة”الغريفين” ، التي تشمل ثلاث كؤوس شراب، تحفة مزيفة. وأوضح بالقول إنها كانت معروضة في معرض بجنيف الذي اشتراها في العام 2002، وقد اشترتها لاحقا أمينة معرض “متروبوليتان” الأميركي بمبلغ مليون دولار، لكن وزارة الأمن الداخلي الأميركية صادرتها لأسباب قانونية ، وأعيد سعر الشراء في وقت لاحق من قبل البائع. وكشف أن البائع هو هشام أبو طعام، الذي يدير متجرًا لبيع التحف مع شقيقه علي، يحمل اسم “فينيكس للفن القديم” في شارع فيردا في مدينة جنيف القديمة، إضافة إلى متجر آخر في نيويورك.
الفضيحة، ورغم انتشارها في وسائل الإعلام الغربية منذ بضعة أيام ، إلا أن وسائل الإعلام الأميركية الرئيسية، المطبوعة منها والمسموعة والمرئية، فضلا عن الحكومة الأميركية، لزموا الصمت جميعا، بخلاف ما كان عليه الأمر حين قدموا الهدية، حيث جعلوا منها “زيطة وزنبليطة” في جميع وسائل الإعلام الكبرى كما لو أنها حدث تاريخي كبير!
وكان رئيس مؤسسة التراث الثقافي الإيراني، الذي تسلم الهدية خلال مرافقته الرئيس حسن روحاني، قال في حينه لمحطة “سي إن إن” الأميركية”نحن نتخذ هذه التحفة كتذكار من أميركا إلى الشعب”. ونقل عنه موقع “ذا كايبل” قوله إن النجيفي كان سيعرض تحفة الغريفين علنًا بعد عودته من نيويورك في الشهرالماضي، في حين أشارت التقارير في وقت سابق إلى أن التحفة الأثرية قد سرقت من موقع للحفريات في شمال غرب إيران.
وأما الحكومة الإيرانية فلا تزال هي الأخرى تلزم الصمت.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)