نفت تركيا وبريطانيا السبت مشاركة قواتهما في عملية بجنوب الصومال ضد حركة الشباب المجاهدين. وقالت الحركة ومصادر صومالية إن العملية استهدفت قياديا أو أكثر في حركة الشباب, وأوقعت قتلى ومصابين في الجانبين.
وقال متحدث باسم الخارجية التركية إن أي قوات تركية لم تشارك في أي عملية من هذا النوع في الصومال.
وفي لندن, قالت وزارة الدفاع البريطانية إنه ليس لها علم بأي مشاركة عسكرية بريطانية في عملية بالصومال.
ويأتي التكذيب التركي والبريطاني بعد ساعات من إعلان حركة الشباب أنها تصدت لعملية نفذتها قوات خاصة بريطانية وتركية على منزل في بلدة براوة على ساحل المحيط الهندي بولاية شبيلي السفلى حيث لا تزال الحركة تسيطر على بعض المناطق.
وقالت الحركة إن الهجوم استهدف قائدا شيشانيا, وأكدت أنه أصيب وقتل حارسه بعدما نفت في وقت سابق أن يكون المنزل المستهدف يضم أيا من قياداتها الميدانية. وفي مقديشو, قال ضابط كبير في الشرطة الصومالية إن خمسة مقاتلين من الشباب واثنين من القوة المهاجمة قتلوا في الاشتباك.
وأضاف الضابط أن العملية استهدفت قياديا بالشباب يدعى 'أبو دياد' أو 'أبو سياد', مرجحا أن تكون القوة المهاجمة أميركية.
وفي وقت سابق, أكد الناطق العسكري باسم الحركة أبو مصعب عبد العزيز في حديث خاص لمراسل الجزيرة نت في الصومال عبد الرحمن سهل أن قوات كوماندوز غربية حاولت فجرا اقتحام منزل في مدينة برواي (180 كيلومترا جنوب مقديشو), تتمركز فيه قوة تابعة للحركة.
وأضاف أن مقاتلي الحركة رصدوا سفينة حربية تقوم بإنزال القوات الخاصة بالبلدة, وأن تلك القوات فوجئت لدى نزولها على الشاطئ بوابل من الرصاص ينهمر عليهم من 'مجاهدي' الحركة.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي, هاجمت قوات فرنسية خاصة قاعدة للشباب في قرية صومالية جنوب البلاد أيضا لإنقاذ رهينة فرنسي. وقتل اثنان من قوات الكوماندوز, وأعلن مقاتلو الحركة لاحقا أنهم قتلوا العميل.
اشتباك فانسحاب
ووفقا للمتحدث باسم حركة الشباب, استقدمت الحركة تعزيزات إلى موقع الاشتباك الذي استمر زهاء ساعة ونصف الساعة.
واستطاع مقاتلو الحركة -حسب المتحدث- تطويق القوات الأجنبية من ناحية البلدة مما اضطرها للانسحاب دون أن تتمكن من تحقيق أهدافها.
وأكد مسؤولون محليون أن أحد مقاتلي الشباب المجاهدين قُتل وأصيب آخر في المواجهة مع القوات الخاصة المجهولة الهوية.
وفي تصريحات منفصلة سبقت تأكيد إصابة القائد الميداني الشيشاني, تحدثت الحركة عن مقتل قائد القوة البريطانية التي شاركت في الهجوم -حسب رواية الحركة- وإصابة آخرين, كما تحدثت عن إصابة جندي تركي.
وأكد أبو مصعب عبد العزيز أن القوات الأجنبية شوهدت عند انسحابها وهي تُجلي جنودا مصابين، نافيا وجود أي من قيادات الحركة داخل المنزل المستهدف.
وقال إن القوات الأجنبية التي نفذت الهجوم كانت ضحية على ما يبدو لمعلومات استخبارية مغلوطة. ووفقا لإذاعة ولاية شبيلي المحلية, فإن القوات الأجنبية حاولت دخول المنزل باستخدام سلالم، مما أسفر عن نشوب مواجهة مع مقاتلي الشباب.
ولم يتضح ما إذا كان للعملية صلة بالهجوم على مركز ويست غيت التجاري في العاصمة الكينية نيروبي قبل أسبوعين, الذي تبنته حركة الشباب, وأسفر عن مقتل نحو سبعين شخصا حسب حصيلة رسمية.
وتتولى قوات بحرية غربية حراسة المياه قبالة ساحل الصومال الذي يشهد صراعا منذ أكثر من عقدين، وشنت من قبل هجمات على الشاطئ من السفن الحربية.
3/5/13106
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)