حيدر ال حيدر الاجودي||
- عندما نقترب من شخصية الإمام الحسين (سلام الله عليه)، وعندما نحاول الغوص بعيدا في المعنى المركز العميق لثورته التي هي ثورة الإنسان المطلق في سبيل إبقاء كفة الصراع راجحة إلى جانب الخير بكل ما تحتويه هذه المفردة التي لطالما حمل فكرتها الإنسان في مراحل وجوده المتعاقبة إلا أنه لم يستطع أن يتطابق معها كليا.
- أن الحسين (ع) لا يمكن الحديث عنه من جانب واحد بصفته إماما للشيعة فقط، بل أنه شخصية استطالت على الزمان والمكان، وتجاوزت برمزيتها البعد الشيعي أو البعد الإسلامي أو البعد الجغرافي لتعانق بُعدها الكبير في حب واحترام الإنسان.
- يحوم الإمام الحسين (ع) فوق تخوم الزمان والمكان، وهو فوق تصوراتنا وتخيلاتنا، ليس بمعنى أنه منفصل عنها ومبتعد كليا عن أن يكون ذا علاقة من أيما نوع معها، لكنني أقصد أنها لم تلامس إلا ذلك المعنى الجزئي الذي لا يمكن إطلاقا الاستعاضة التامة به عن معنى الإمام الحسين (ع).
- هل سنجعل من فلسفة الإمام الحسين (عليه السلام) فلسفة مهيمنة على قناعة الإنسان المعاصر، دون أن نشترط من جهتنا كون هذا الإنسان فردا منطقيا لمفهوم الإنسان المسلم، فضلا عن اشتراط كونه شيعيا على وجه الحصر؟.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)