على نهج الشهداء القادة ومن مصابيح دروب المجد ينبثق نور الشهيدين القائدين الشيخين عمار الشويلي وكرار الزيدي اولئك الذين ساروا على درب التضحية والفداء حيث تكتب الحروف بالدماء وتنحت العبارات من صلابة الرجال وعزيمتهم
لم يكن الطريق ممهدا بل كان وعرا وصعبا مليئا بالالم والتحديات لكن الارواح المؤمنة لا تعرف الهزيمة ولا تستكين للضعف فانطلقا يحملان لواء العقيدة يذودان عن حمى الامة فلا الليل اوقف خطواتهما ولا الغدر خمد جذوة شجاعتهما
كعادتها سالت دماء طاهرة على ارض سامراء تلك الارض التي تحمل عبق التاريخ وقداسة الذكرى وفي ذكرى استشهاد الامام علي الهادي عليه السلام لبى الشهيدان القائدان نداء الواجب بقلوب ثابتة وعزيمة لا تلين ادركا ان التضحية هي لغة الاوفياء وان الدماء الطاهرة هي مهر الكرامة والعزة
في كل خطوة خطاها عمار وفي كل نداء صدح به كرار كانت تنبض معاني الايمان والصمود كأنهما كانا يرسمان بافعالهما لوحة للثبات يكتبان بدمائهما نصوصا لا يقرأها الا من عرف معاني العزة والفخر
وعلى دروب الحق لم تكن نهايتهما الا بداية لقصة اخرى قصة يتناقلها من تبقى من رفاقهما ممن ساروا على ذات النهج ممن استلهموا معاني البذل من ارواح خالدة تبقى شاهدة على مسيرة المجد وتتغنى بها الاجيال جيلا بعد جيل
اما نحن فماذا نقول كيف للكلمات ان تصف من منحوا الحياة معناها الحقيقي اكان الشهيد عمار الا نبراسا يهدي التائهين اكان كرار الا نجما يضيء ظلمات الطريق على دربهم نمضي وعلى اثرهم نسير ولتكن ارواحهم شاهدة علينا يوم نلقى الله اننا كنا على العهد كما كانوا.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)