المقالات

تيمنا بغوستافو هجّروا القواعد العسكرية الامريكية


 

الكرامة والشهامة لا علاقة لها بالديانة او القومية بل هي مميزات خص الله عز وجل بها كل الانسان وليست للمسلم او العربي دون غيره ، وعلى الانسان ان يعرف كيف يترجمها على ارض الواقع ، وهنالك من يعتبر العمالة شهامة للحفاظ على الكرامة ومن هذا الصنف لدى حكام لهم علاقة بالولايات المتحدة الامريكية .

بالثقافة الغربية اقول ارفع لك القبعة يا رئيس كولومبيا غوستافو بيترو لاجل موقف عبرت عن كيان دولة وكرامة شعب وصلابة وطن ، وضد من ضد ترامب المتعجرف وان كان وصفه له بالفاشي هي صفة من صفات ترامب .

الاحترام والدبلوماسية دليل الثقافة وبخلافهما دليل الانحطاط ، اقول لحكامنا لو تصرف ترامب ومن على شاكلته من سكنة البيت الابيض هكذا فهل تستطيعون الرد عليه كما رد الرئيس الكولومبي ؟

كلمات توهجت عبر منصة (اكس) التي صاحبها لا يقل عجرفة عن ترامب ،كلمات الكولومبي جاءت بالصميم عندما قال له : "لا أحب نفطك، وسأقاوم غطرستكم، لا أحب نفطك يا ترامب، ستقضي على النوع البشري بسبب الجشع "، واقوى سلاح عند البيت الابيض هو الغدر ولم يتركه الكولومبي من غير ان يتطرق له عندما قال :" يمكنكم عبر قوتكم الاقتصادية وغطرستكم أن تحاولوا تنفيذ انقلاب ضد كما فعلتم مع (الرئيس التشيلي السابق) سلفادور أليندي (1908-1973)، لكنني سأموت على مبدئي، قاومت التعذيب وسأقاومك أيضا".من يستطيع ان يقول هكذا الى ترمب ؟ السيسي ام ملك سلمان عندما اهانه في دورته الاولى ؟

اقول لدول الشرق الاوسط وبما فيها العراق بل خصوصا العراق لماذا لا يكون لكم موقف ضد الولايات المتحدة الامريكية بخصوص المهجرين والتعامل مع مواطنيكم من قبل امريكا ، قولوا لامريكا طالما تريد تهجير المواطنين غير الامريكيين فعليكم سحب قواعدكم من بلداننا التي تدخلون وتخرجون دون مراقبة ، اسحبوا اقزام الـ سي اي ايه من بلداننا ، واذا اردتم علاقة فلتكن علاقة باحترام وكرامة ، التبادل بما نتفق عليه ، علاقة تجارية ، علاقة ثقافية ، علاقة سياحية ، علمية وغيرها ولكن ليس بتكبر وعجرفة من قبلكم ، فانكم اصغر من الذبابة صرتم امام حماس فقط انتم واجندتكم الارهابية الكيان واخيرا زمرة الارهاب في سوريا انتم لا شيء .

يوم رفضت السلطات الأميركية منح تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة للكاتب الكولومبي "غابرييل غارسيا ماركيز" حين دَعَتْه إحدىٰ المؤسسات الأدبية في أميركا لإجراء حوار معه قال عنهم ان منعوني فكتبي وثقافتي دخلت امريكا ، ولكن هذا يؤكد ان امريكا تخشى من اصحاب العقول النيرة التي لها كرامة .

هل لكولومبيا قوة عسكرية ام اقتصادية ؟ لها قوة كرامة وتصرف الرئيس الكولومبي بما يرفع من راس المواطن الكولومبي عندما ارسل طائرته الرئاسية لنقلهم الى كولومبيا ، هنالك دول مجاورة خضعت لهذا الاستهتار الامريكي وسمحت للطائرات العسكرية الامريكية ان ترحل مواطنيها كما كانوا يستعبدون الافارقة ايام الرق .

انهم يكذبون على الجبناء فيصدقون بان لديهم اسلحة وتقنية وتجسس يجعلها تعمل وتعلم ما تريد ، انه كذب بدليل احداث سبتمبر فاما هم من قاموا بها وهذا دليل ارهابهم او انهم اغبياء تمكن منهم الارهابيون ، لم يتمكنوا بعدتهم وعددهم واقمارهم واجرامهم ايقاف حماس التي ذهبوا لها راكعين وصاغرين ليتفاوضوا معها .

مع الاسف على الاعلام الهزيل وخصوصا اعلام الخليج ورئيسي مصر والاردن في تعاملهم مع قباحة ترامب عندما صرح بخصوص تهجير اهل غزة وهذا يرفض وذاك يندد ، وكان الامر يمكن تنفيذه ، تعسا لتنديدكم ورفضكم ، اليس خمسة عشر شهرا من الحرب عملت بها امريكا والكيان هي لتهجير غزة فخسئوا وخسروا ، بل اليس سبعين سنة من العنصرية والحروب والابادة هي للتهجير وفشلوا وان تمكن الصهاينة الاستيطان هنا وهناك وهذا بسبب الاردن الذي نزع السلاح الفلسطيني بحجة انهم بحمايتهم فتمكن الصهاينة من قتل الفلسطينيين واغتصاب ارضهم ، نجوم الظهر اقرب لترامب وكل عملائه من ان يهجروا اهالي غزة طالما هنالك نفس مقاومة على ارض فلسطين .

امريكا التي تصف اليمن بالمتخلفين رضخت رغما عن انفها وارهابها لليمن وهزمت ولو عادت ستعود اليمن .

كل هذا لان العملاء وسكنة البيت الابيض لا يفقهون بالكرامة والشهامة التي هي عليه المقاومة والرئيس الكولومبي

اكرر قابلوا ترامب بالمثل رحلوا قواعده العسكرية مثلما يتعامل معكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك