اليمن

مذموم وليس محمود!

1418 2023-10-18

عبد الملك سام ||

 

(محمود عباس)، لا هو "محمود" ولا هو "عباس".. بكل صدق، وبكل أمانة بحثت عن خطاب المترأس الفلسطيني هذا، والذي قال فيه أن حركة (حماس) لا تمثل الشعب الفلسطيني، فلم أجد! ولكني وجدت خبرا يتحدث عن إتصال هاتفي بين هذا المذموم ورئيس فنزويلا (مادورو)، وأظن أن مادورو قد دارت رأسه بعد هذا الأتصال المليء بالكلام الفارغ؛ فالرجل أتصل به ليعلن دعمه الدائم للفلسطينيين وقضيتهم، فتفاجأ برئيس السلطة خائف على تحالفه مع إسرائيل!

تحدث (مذموم) عن إدانته قتل "المدنيين" من الطرفين حتى لا يغضب الإسرائيليين المرعوبين من الطوفان؛ وهذا لمعرفته أن قاعدته الشعبية الحقيقية ليست في فلسطين بل داخل الكيان الصهيوني، وأنه بعد عملية "طوفان الأقصى" لن ينال تأييدا من أحد، حتى زوجته! لقد توفي الرجل سياسيا منذ سنين، وجائت المعركة الأخيرة كرصاصة الرحمة التي أنهت أحلامه ومأساته، ولا أظن أن تشبثه بالكرسي أكثر سيكفي لبقاءه؛ فطوفان الأقصى من ضمن ما سينتج عنه أنه سيجرفه هو ورفيقه نتنياهو إلى مزبلة التاريخ.

أما عن كلامه بأن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني فهو يعلم أن الجميع يعلم بأنه كلام فارغ، فلم تعد هناك سلطة ولا خيار، ولا يوجد فلسطيني واحد يعترف بها أو يشرفه بقائها، وكلمة "شرعية" التي صدعت أمريكا بها رءوسنا لا محل لها من الإعراب ومبنية على الوهم بشرعية أمريكا على الشعوب، وربما أن كلمة "وحيد" هي الكلمة الصادقة والوحيدة في جملته؛ فقد أصبح وحيدا فعلا بتعنته وتواطئه وأنبطاحه وخذلانه لصمود شعبه.

عباس نسخة مكررة من (الزعامات) العملاء الذي صدعوا رءوسنا بخطبهم المجلجلة عن فلسطين والعروبة والنضال لعشرات السنين، فخدروا الشعب العربي من المحيط إلى الخليج لنكتشف فيما بعد أنهم أكثر من خان وباع القضية. الشعب العربي بمئات ملايينه لو أن كل فرد فيه بال على كيان العدو لأغرقه بتسونامي لن يتوقف إلا وقد جرف هذا الشعب اللقيط إلى آخر نقطة في القطب الشمالي ليرتاح العالم منه ومن شره..

صوروا إسرائيل بعبعا وهي في حقيقتها لا تعدو عن كونها عاهرة تملأ الدنيا صراخا عند أي حادث أمني، وكلنا سمع عويلها عندما قرر جندي عربي مصري واحد أن يلقنها درسا في الأدب، وفي بداية عملية طوفان الأقصى.. وقف العملاء حائلا بيننا وبين فلسطيننا لينفرد بها اليهود، ثم قالوا لنا أن هذه هي السياسة! فماذا جنينا من سياستهم سوى أن أهدروا نفط ومقدرات بلادنا على مذبح سياسة الهوان والذل؟! وهاهم اليوم ينتظرون إسرائيل لتعين ملكا هنا، وزعيما هناك والذين تختارهم من بين أكثر العبيد أنبطاحا!

أخيرا.. تريثوا، ولا تتسرعوا.. ولا تطلقوا أحكاما على (محمود عباس)، وليكن عذره لدينا أنه واحد من عشرات هؤلاء العملاء الملاعين الذين يتحكمون بالشعوب العربية التي بدأت تتستوعب أهمية المقاومة، بل أنه ربما قد يكون أكثرهم فطنة؛ فقد رأى نهاية تسلطه وقد دنت، ورأى الشعوب العربية قد بدأت صحوتها، ورأى رءوسا قد تطاولت وآن قطافها، فأراد أن يلقي كلمة وداع أخيرة، وإن كانت سامجة فلأنه قد كان قبل أن يلقيها كان نائما، ولعن الله من أيقظه.. فلسطين قضيتتا وليست قضيته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك