اجمعت التصريحات التي اطلقها قادة القائمة العراقية لمختلف وسائل الاعلام بان حظوظ القائمة العراقية ارتفعت في الوصول الى الحكم نتيجة ماوصفه قادة العراقية بالخلافات العميقة والتحالف الهش بين ائتلافي دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي .
وصرح اسامة النجيفي القيادي في القائمة العراقية مضخما الخلافات بين دولة القانون والائتلاف فيما وصفه بينهم ودولة القانون بالغير عميق قائلا " ليس هناك خلاف عميق بين المالكي وعلاوي ، بل اختلاف في بعض وجهات النظر " واشار الى " ان الخلافات عميقة داخل الائتلاف الوطني باتجاه دولة القانون " .
وقال اسامة النجيفي مراهنا بتصاعد حظوظ العراقية على تلك الخلافات متوقعا ان تتسبب بتقارب اكبر بين القائمة العراقية ودولة القانون واشار الى ذلك قائلا " ان الخلافات عميقة داخل الائتلاف الوطني باتجاه دولة القانون ، وهي اقل من الخلافات بين العراقية ودولة القانون وان الخلاف بين دولة القانون والعراقية حول منصب رئيس الوزراء فقط ، اما الامور الاخرى فيمكن ان تحل ، في حين ان الخلاف داخل الائتلاف الوطني باتجاه دولة القانون هو الرفض لشخصية المالكي من قبل التيار الصدري بشكل قاطع ، وكذلك الغموض الذي يكتنف موقف المجلس الاعلى الاسلامي حول ذلك " .
واكد النجيفي على اتساع حظوظ العراقية في نيل ماتسعى اليه بالوصول الى الحكم وسط اتساع هذه الخلافات بين الائتلافين قائلا " ان العراقية ستكون حاضرة على سدة الحكم بقوة ولن تكون ضمن المعارضة باي حال من الاحوال ، وان الاطراف الفائزة تعرف هذا الموضوع " .
ولاتخفي القنوات المشبوهة فرحتها بهذه الخلافات وتشن وسائل الاعلام العربية والبعثية الموالية للقائمة العراقية في هذه الايام حملة شرسة باتجاه تعميق هوة الخلافات بين الائتلافين عبر دس الاخبار والتقارير الكاذبة والتصريحات المحورة والمضخمة في سعي منها لزيادة الهوة بين الطرفين ويعمل القائمين على تلك القنوات جاهدين في الربع الساعة الاخيرة للحصول على تصريحات غير منضبطة من قبل شخصيات في الطرفين تزيد من شقة الخلافات التي هي في حقيقتها سقوف طبيعية تضعها كل كتلة لنيل ما تطمح اليه ,ويلاحظ المراقبون الكثير من التناقضات في ماتطرحه تلك الوسائل الاعلامية فبين يوم واخر تتبدل التوجهات وكلما التقت قيادات القائمة العراقية مع أي جهة تصف تلك القنوات ذلك التقارب بانه وطني وتارة تميل تلك القنوات لكيل المديح للائتلاف الوطني حينما يلتقي علاوي قياداته وكذلك تفعل مع دولة القانون حينما يلتقي علاوي بهم وتصف أي لقاء بانه ناجح وسيترتب عليه تشكيل الحكومة فيما تصف أي تقارب بين اطراف التحالف الوطني بانه طائفي وغير شرعي .
احد المصادر المطلعة على كواليس المفاوضات الجارية بين الائتلافين الوطني ودولة القانون اكد ان لاوجود لخلافات كبيرة بين اطراف التحالف الوطني ومايقوله الاعلام هو جزء من الحرب النفسية وانها عملية تضخيم و تهويل مصطنعة من قبل القنوات والاعلام المشبوه وبهذا الخصوص اكد الاستاذ محمد حسن الموسوي الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني في لقاء له مع قناة الفرات الفضائية ان مايجري على طاولة المفاوضات غير الذي يطرحه الاعلام من تهويل واكاذيب , واكد الموسوي انه خلال زيارة زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي والوفد المرافق له الى مقر المؤتمر الوطني قبل ايام سمع منه مايؤكد حقيقة وجود نوايا لدى قادة التحالف الوطني بانهاء ازمة تشكيل الحكومة وفق أي توافقات تجمع عليها اطراف الائتلافين .
الموسوي نقل بعض ما اطلع عليه في كواليس المفاوضات والحوارات قائلا " ان السيد المالكي طلب من قادة التحالف الوطني وضع أي الية يتفقون عليها لاختيار المرشح من قبل التحالف الوطني لرئاسة الوزراء وهو سيقبل بماترشحه تلك الآلية ومهما كان الاسم الذي ستختاره " .
وبهذا الخصوص اكد القيادي في الائتلاف الوطني العراقي سماحة الشيخ جلال الدين الصغير إن" الخلافات الموجودة داخل التحالف الوطني ستنتهي عند لحظاتها الاخيرة " واكد ايضا " إن الساحة السياسية شهدت من الخلافات ماهي اكبر من ذلك ". واكد " إن مصالح جميع الكتل السياسية ستصل في نهاية الامر الى نقطة ترضي الجميع من اجل تشكيل الحكومة القادمة ".
وطالب الشيخ جلال الدين الكتل السياسية " بالكف عن المطالبة بما هو اكثر من اجل خلق توافق مرحلي للفترة المقبلة من المسار السياسي الديمقراطي في البلاد "..
فيما اعتبر عضو الائتلاف الوطني العراقي محمد البياتي خلافات قوى التحالف الوطني بانها "طبيعية ولن تصل الى مرحلة الانفصال والتفتيت".
وعلى الصعيد ذاته اكد قادة ائتلاف دولة القانون تمسك الائتلاف بالتحالف مع الائتلاف الوطني العراقي والــــسعي الى إنجاح التحالف بينهم بكل الطرق والآليات المتفق عليها مسبقاً.
وبهذا الخصوص قال القيادي في دولة القانون خالد الاسدي ان "ائتلاف دولة القانون متمسك بتحالفه مع الائتلاف الوطني العراقي ضمن التحالف الوطني"، مشيرا إلى ان "ائتلاف دولة القانون يسعى الى إنجاح التحالف الوطني بكل الطرق والآليات المتفق عليها مسبقا".
وأضاف ان "الحديث عن انهيار التحالف الوطني أمر خاطئ، حيث ان الأمور بين الطرفين لم تصل إلى الانهيار بل انها كانت عبارة عن حوارات ساخنة بين الوطني ودولة القانون بسبب الاختلاف في وجهات النظر بين الطرفين".
واكدالنائب عن دولة القانون عبدالهادي الحساني في تصريح الى صحيفة الحياة ان ائتلاف دولة القانون متمسك بالتحالف الوطني وانه يسعى لانجاح وتقوية التحالف بينهم بكل الطرق والاليات وانه لا يمانع في منح القائمة العراقية رئاسة مجلس النواب مؤكدا ان رئاسة الوزراء هي للتحالف الوطني لانه الكتلة الاكبر .
وذكر مصدر في قائمة الائتلاف الوطني اليوم الجمعة، أن ائتلافه لا يستبعد التوصل لاتفاق مع دولة القانون بشأن مرشح رئاسة الوزراء في اللحظات الأخيرة بالاستناد الى تجربة عام 2005 و2006.وقال المصدر ان "الائتلاف الوطني لديه قناعة بأن هناك إمكانية للاتفاق مع دولة القانون والخروج بمرشح واحد لمنصب رئاسة الوزراء في اللحظات الاخيرة من الفترة الدستورية".
واكدت عضو التحالف الوطني عن الائتلاف الوطني العراقي ايمان الاسدي ان اللحظات القريبة سيتوصل التحالف الى اتفاق بشان اختيار الشخصية التي ستتولى منصب رئاسة الحكومة .
https://telegram.me/buratha