الأخبار

امام جمعة الديوانية يطالب الكتل السياسية كافة بابداء المرونة من اجل تشكيل الحكومة باسرع وقت

458 16:57:00 2010-07-09

الديوانية / بشار الشموسي

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية ، بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية ، وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم ، بعدها قدم سماحته احر التعازي والمواساة لمولانا صاحب العصر والزمان (ع) . ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية واتباع اهل البيت (ع) . والشعب العراقي المظلوم بذكرى شهادة راهب اهل البيت (ع) . وباب من ابواب الحوائج الى الله تعالى الامام موسى بن جعفر الكاظم (ع) .

متناولاً شذرات من حياة الامام (ع) . ومتطرقاً الى الرسالة التي بعثها الامام الى الرشيد بعدما بعث الرشيد الكثير من الشخصيات لقبول الامام بعرض الرشيد حتى يخرج من السجن . والتي بين الامام موقفه من خلال هذه الرسالة التي بعثها الى الطاغية . كما تحدث سماحته ايضاً عن اهداف الامام وماذا كان يريد حينها . مشيراً الى ان هناك منهجين احدهما منهج الصلاح والطهارة والنزاهة والاعتدال والخير والتقى ، والاخرمنهج الفسوق والفجوروالرذيلة والتدنيس . فالامام كان يمثل المنهج الاول وهناك صراع دائم بين هذين المنهجين . أي بين منهج الخير وبين منهج الشر الذي كان يمثله الطاغية الرشيد . كما اشار ايضاً الى ما تعرض له الامام من ظلم واضطهاد والسنوات الكثيرة التي قضاها في سجن الرشيد حتى وصل الى يوم استشهاده . اليوم الذي رحل فيه الامام مسموماً مظلوماً معانياً الظلم والحرمان من قبل اعداء الله والذين مارسوا بحقه ابشع انواع الظلم والاستبداد .

اما في خطبته الثانية : فقد تناول الموضوع السياسي الذي عبر عنه بانه ذو شجون وفيه مشكلات وتعقيدات والعراق اليوم يمر بمخاض عسير . ويمر بتعقيدات كبيرة . وكل هذا زرع القلق لدى ابناء الشعب العراقي خوفاً من ان يحدث شيء لا تحمد عقباه . فكل هذا بسبب الانا وبسبب التعصب والتمسك وحب السلطة والاستحواذ . وبعد ان استبشرنا خيراً باعلان التحالف والذي اعتقدنا انه سيكون هو المتحمل للمسؤولية وبقينا ننتظر ماذا سيخرج لنا هذا الائتلاف واللجان التي شكلت من اجل الحوار . وعشنا حالة الغموض وعدم الوضوح مما يجري خلف الكواليس . وقبل يومين فاجؤنا الاتلاف الوطني برفض مرشح دولة القانون والبحث عن دليل . والمفاجئة الاخرى هي من دولة القانون حين ردوا بانه لايوجد بديل غير المرشح الحالي . فهذا التمسك والاستبداد جعل الطرف الاخر ياخذ موقف متصلب ومتشدد .

 ولكننا نامل اليوم ان يخرج التحالف الوطني بنتيجة ايجابة يستبشر بها ابناء العراق خيراً . مخاطباً التحالف الوطني بشقيه وبمختلف كياناته باننا اليوم نمر بمخاض عسير وقد تضيع الجهود والتضحيات . مناشداً اياهم بدماء الشهداء ودموع الايتام وعبرات الامهات والارامل ان لاتضيعوا هذه الفرصة التي اعطاها الله سبحانه وتعالى لكم بعد سنين من المعانات والعذابات ولايحق لاي احد ان يضيع هذه الفرصة التي جاءت لهذا الشعب المظلوم بعد الخروج من المعادلة الظالمة التي كان يعيشها العراق سابقاً .

كما خص بالذكر التحالف الوطني فان تحالفوا وتساندوا وتنازلوا سوف لن يعطوا فرصة لان تضيع الاحلام والانجازات . فلا تضيعوها بسبب التعصب فان ضاعت سوف يضيع العراق وانتم تتحملون هذه المسؤولية والاجيال تلعن والتاريخ يلعن . فانتم بيدكم الحل وبيدكم الخلاص وعليكم ان تعضوا على هذه الفرصة باسنانكم . فالتحالف الوطني يتحمل هذه المسؤولية بلا استثناء . خاصاً بالذكر من يتمسك ويتعصب ولن يعطي من نفسه شيء . فان الشعب صبر ووفى بعهوده ووعده وجاء بكم من خلال صناديق الاقتراع بعدما زرع الثقة المطلقة بكم فلا تجعلوه يصيب بخيبة امل . فكونوا عند حسن ظن هذا الشعب من خلال بعض التنازلات والمرونة والنظر الى المصلحة العليا أي مصلحة العراق والعراقيين . فالتمسك بالمواقع ليس حلاً ولا يحل أي ازمة . فنحن اليوم نعيش انفلات في جميع مؤسسات الدولة دوائرنا منفلتة وخدماتنا متردية بل معدومة تماماً . فكل المعانات التي نعاني منها اليوم هي بسبب الفساد السياسي والفساد السياسي معناه تسخير مؤسسات البلد لصالح حزب او شخص .

فلا تعطى وزارة او موقع الا لمن يوالي لحزب معين . فبالتالي تسيس هذه المؤسسات وتنتج لنا العديد من انواع الفساد . فالعام الماضي وزير النفط استجوب عن قضايا فساد وسوء ادارة كما استجوب وزير التجارة والكهرباء . والغريب بالامر اننا نشاهده اليوم يسلم وزارة اخرى من اهم الوزارات الخدمية . وهذا الامر يشمل وزارة التجارة ووزارة النقل والزراعة ومؤسسة السجناء . فهذا كله انفلات من يتحمل مسؤوليته ؟ . والمواطن الفقير هو الوحيد الذي يدفع الثمن .

كما ابدى استغرابه من تصريح وزير التجارة وكالة الذي صرح بان الحصة التموينية هي فقط من استحقاق من يستلم راتب شبكة الحماية . متناسياً الكثير من الفقراء والمساكين الذين لم تشملهم شبكة الحماية والذين تعرضوا للظلم والاضطهاد . كما طالب الحكومة باعطاء حقوق الشهداء والسجناء والمهجرين وان يعطوا كل ذي حق حقه . فمن ياتي ويتصف بالعدالة ويعطي الحقوق وينفذ المطالب ويوفر الامن والخدمات فهو يستحق ان يحكم العراق ومن أي جهة كانت ولاي انتماء او مذهب او طائفة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك