قال الأمين العام لحزب الفضيلة الاسلامي هاشم الهاشمي، الجمعة، إن موضوع الرئاسات الثلاث خاضعة لصفقة واحدة، مستبعدا امكانية الاقرار بأحد اجزائها دون الأخرى، مبينا أن الاجتماع الأخير للتحالف الوطني أكد على ضمان وحدته، مشيرا الى ان الرفض المطلق لشخصية ما ليس صحيحا. وعبر الهاشمي عن اعتقاده بأن الرئاسات الثلاث خاضعة لصفقة واحدة، بمعنى عدم امكانية الاقرار برئاسة الجمهورية من دون التفاهم على رئاسة البرلمان ورئاسة الوزراء. وقال في حديث صحفي “من هنا ليس لدينا اعتراض على شخص جلال طالباني كمرشح لرئاسة الجمهورية فهو مؤهل واثبتت التجربة ذلك، لكن استطيع ابداء رأي في جزئية واحدة تتعلق بكون رئاسة الجمهورية تدخل ضمن صفقة واحدة للرئاسات الثلاث”، في اشارة الى صعوبة اختيار رئيس للجمهورية دون الاتفاق على المنصبين الآخرين. وأشار الهاشمي الى ان الاجتماع الأخير لأعضاء التحالف الوطني “ناقش الاسماء المرشحة لرئاسة الوزراء وكانت هناك عدة آراء، لكن الاجتماع أكد على موضوع تماسك التحالف وعدم المس به، وضرورة الحفاظ على وحدته فمهما بلغت الاستحقاقات يجب تنسيق الأمور والتشاور بين مكونات التحالف”، مبينا أن “وحدة التحالف لاخوف عليها وان كان هناك تباين بين آراء كتله مادام هناك اتفاق على استمراره”. وأضاف الهاشمي “يؤسفي الكلام عن ان موعد 13 تموز غير مقدس، فأنا أتمنى أن تحسم الامور قبل هذا اليوم، وأرى ان ترشيح شخص من الائتلاف الوطني لرئاسة الوزراء امر غير مهم، فالمهم هو أن يخرج التحالف بين ائتلافي دولة القانون والوطني بمرشح ولا يهم من اي ائتلاف كان ما دام حصل اتفاق عليه، ويمكن أن تجري مفاضلة بين المرشحين من هذا الطرف وذاك، كما أن من الممكن ان تجلس الاطراف وتتفق على شخص وهذا ما نأمله”. وتابع الأمين العام لحزب الفضيلة أن “هناك حوارات بين التحالف الوطني وائتلاف القوى الكردستانية، هم عرضوا اوراق عمل واقترحوا اعتمادها في المرحلة المقبلة سواء في البرنامج الحكومي او في حل القضايا العالقة، وأرى ان ائتلاف الكردستانية يكثف من لقاءاته وحواراته مع الاطراف الاخرى ويعرض برامجه وهو قد اخذ الامور بجدية وحركته مفيدة في تقريب وجهات النظر”. وأرجع الهاشمي أسباب توقف اجتماعات التحالف الوطني الى “وفاة المرجع اللبناني محمد حسين فضل الله وزيارة الامام الكاظم”، لافتا الى ان رئيس الوزراء نوري المالكي كان في بيروت، وبعد هذا التوقف سيتم تكثيف الاجتماعات لتكون اكثر جدية”. وقال الهاشمي معلقا على ما تردد برفض ترشيح المالكي لرئاسة الوزراء من قبل اطراف الائتلاف الوطني، ان “الرفض المطلق لشخصية ما ليس هو النص الدقيق، انما هناك حوارات عن الشخصيات التي يمكن ان ترشح للمرحلة المقبلة، وكل الأمور واردة في حال اتفقت الكتل السياسية ويمكن لأي مرشح ان يكون صاحب فرصة”.
https://telegram.me/buratha