شارك العشرات من انصار قائمة "العراقية" وأعضاء مجلس المحافظة وأقرباء عضو قائمة "العراقية" بشار العكيدي في تشييع جثمانه، في موكب طاف شوارع مدينة الموصل قبل أن تقام مراسيم دفنه في مقبرة السحاجي غربي الموصل. وفي هذه الاثناء، رجح القيادي في تجمع الحدباء الوطني دلشاد عبد الله الزيباري أن يكون منفذو عملية اغتيال العكيدي من خارج المدينة، وقال لعدد من الصحافيين بعد انتهاء مراسيم الدفن: "العراق له أعداء كثيرون وكل من يعمل في السياسة يعلم أنه من الممكن أن يواجهه هذا المصير ونحن واثقون 100% أن الذين اغتالوا بشار، هم ليسوا من أهالي مدينة الموصل الذين اختاروا ممثليهم من العراقية، ونحن نوجه نداء إلى الجيش والشرطة والأهالي في نينوى للتكاتف والتعاون لعبور هذه المرحلة الحرجة جدا". وعن تفاصيل حادثة اغتيال العكيدي، قال اللواء محمد صبري لطيف قائد فوج طوارئ الشرطة الاتحادية بينما كان النائب بشار العكيدي جالسا أمام داره مساء الثلاثاء وفي الساعة السابعة والنصف مرت من أمامه سيارة وترجل منها اثنان من الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة وقاموا باطلاق النار من مسدساتهم على العكيدي أما الاثنان الآخران كانا يسندان المجموعة الأولى حيث تم تطويق المنطقة بالكامل من قبل الفوج طوارئ الأول والفوج الأول لواء الموصل التابعان إلى الشرطة الاتحادية. وأضاف لطيف أن التحقيق جار مع منفذي عملية الاغتيال، متعهدا بإلقاء القبض على باقي أفراد المجموعة عصر اليوم على حد قوله. "تم الاشتباك مع اثنين من أفراد المجموعة ونحن نعرف اسمه وسنتمكن من القبض عليه عصر اليوم كما تم إلقاء القبض على اثنين من المشاركين في العملية والتحقيق جار معهم والوضع الأمني جيد باستثناء بعض العمليات التي يقوم بها أفراد قليلون". الشيخ حربي ياسين العماش رئيس تجمع عشائر الحدباء في نينوى أعرب عن أسفه بسبب خسارة القائمة العراقية لأحد أعضائها، وقال "نعتبر هذا اليوم خسارة على قائمة "العراقية" التي خسرت أحد رموزها ألا وهو بشار حامد العكيدي رئيس اتحاد الطلبة والشباب في تجمع عراقيون". وساد مدينة الموصل بعد حادث الاغتيال جو من الحذر والترقب خشية تكرار عمليات استهداف مرشحين اخرين فازوا في الانتخابات التشريعية في ظل عدم توفير الحمايات اللازمة لمعظمهم.
https://telegram.me/buratha