اعلنت وزارة المالية العراقية ان ديون العراق المترتبة بذمته تجاه كل من السعودية والكويت تبلغ 21 مليار دولار، فيما أشار مدير الدين العام في وزارة المالية الى ان معظم اعضاء نادي باريس قد خفضوا ديون العراق الى 80% .
وقال وزير المالية باقر جبر الزبيدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، ان "الديون المترتبة بذمة العراق تجاه كل من السعودية والكويت بلغت 21 مليار دولار بواقع 15 مليار دينار للسعودية، وستة مليارات دولار للكويت"، مشيرا إلى ان"هناك جهوداً مبذولة بين الجانبين لحل مسالة الديون".
واضاف الزبيدي ان "العراق انتهى من ملف ديونه الخارجية باستثناء بعض دول العالم ومنها السعودية والكويت وتركيا والصين وبولندا"، كاشفا عن قرب "توقيع اتفاقية مع الصين لتخفيض 80% من ديون العراق البالغة ثمانية مليارات و500 مليون دولار".
من جانبه قال مدير الدين العام في وزارة المالية موفق طه عز الدين ان جميع اعضاء نادي باريس باستثناء بولندا قد خفضوا ديونهم بنسبة 80% في حين ألغى البعض ديونه بشكل كامل كدولة الدنمارك".
واضاف عز الدين في حديث لـ "السومرية نيوز" ان "بولندا هي الدولة الوحيدة من دول نادي باريس التي ما زالت ترفض الغاء ديونها على العراق والبالغة 850 مليون دولار، بسبب المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها"، مبينا ان "العراق اتفق مع بولندا على اطفاء الدين العراقي بعد التحسن الاقتصادي لديهم".
وكان وزير المالية قد وقع في شهر كانون الثاني مع دولة الدنمارك على اطفاء 100% من ديون العراق المترتبة بذمته تجاهها ، وتعتبر الدنمارك إحدى الدول الاعضاء في نادي باريس الذين وقعوا في شهر كانون الاول عام 2004 على محضر اتفاق مع العراق لتخفيض ديونهم المترتبة بذمة العراق بنسبة 80 % .
ويضم نادي باريس الاقتصادي مجموعة غير رسمية من الممولين من 19 دولة من اغنى بلدان العالم ، التي تقدم الخدمات المالية مثل اعادة جدولة الديون وتخفيف أعبائها، والغاء الديون علي البلدان المدينة والدائنة ويقوم صندوق النقد الدولي بتحديد أسماء تلك الدول بعد أن تكون حلول بديلة قد فشلت.
واشار عز الدين الى ان "ديون العراق لدول نادي باريس تبلغ 55 مليار دولار تم اطفاء 80 % من هذه المبالغ، مشيرا إلى ان من بين هذه الدول روسيا وفرنسا وفنلندا والمانيا والسويد واسبانيا".
ولفت عز الدين الى ان "مبالغ ديون العراق المترتبة لدول العالم تتوزع على اربع مجاميع منها ديون لصالح نادي باريس، ودول لغير نادي باريس، وديون تجارية، وديون لدول عربية"، مبينا ان "العراق استطاع ان يخفض 120 مليار دولار من الديون المترتبة بذمته والبالغة 140 مليار دولار، بعد تنازل بعض الدول عن هذه الديون ".
يذكر ان العراق يسعى لالغاء ديونه المترتبة عليه خلال فترة حكم الطاغية المقبور صدام حسين والبالغة اكثر من 120 مليار دولار والتي تعود بعضها إلى تعويضات بسبب الحروب التي شنها على جيرانه .
https://telegram.me/buratha