الأخبار

10 ملايين عراقي تحت خط الفقر وانتشار واضح للبطالة بين صفوف الشباب

880 11:26:00 2010-01-02

أكدت دراسة بحثية أجريت في جامعة بابل على أن ما يقارب من 10 ملايين مواطن في المجتمع العراقي يعانون من الفقر.وبنيت الدراسة التي أعدها أستاذ العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية الأساسية في الجامعة الدكتور عبد السلام جودت أن نسبة 30 بالمائة أي ما يقارب نحو 10 ملايين مواطن يعانون من الفقر ويعيشون في ظله ويتأثرون بثقافته وينتجون سلوكياته وفقا لهذا التاثر ويبتعدون بواسطته عن المشاركة والحراك الاجتماعي وهذا الرقم الكبير مرشح للزيادة مستقبلاً،

 مشيرة الى ان أبرز الأسباب التي أدت الى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في المجتمع العراقي جاءت نتيجة للسياسات الخاطئة التي انتهجتها الحكومات السابقة طوال العقود الاربعة الاخيرة وخاصة الحروب المتتالية التي خاضها النظام السابق والافتقار الى استراتيجية متكاملة لبناء الاقتصاد العراقي من قبل الحكومات التي أعقبت سقوط النظام فضلاً عن انتشار مظاهر العنف والفساد المالي والاداري والغموض الذي رافق برامج القوات الاميركية في اعمار العراق.وذكرت الدراسة أن شريحة الشباب التي يعول عليها في بناء البلد كانت هي الاكثر تضرراً،

أذ تعاني هذه الشريحة من الفراغ والبطالة بعد أن انحسرت أمامها فرص العمل ، ما انعكس سلباً على حاضر هذه الشريحة ، ويشعر غالبية الشباب أن مستقبلهم بات مجهولاً ما زاد من الاسباب المؤدية الى انحراف بعضهم، في حين أن هذا الوضع لا يتناسب اطلاقاً - وفق الدراسة - مع شريحة عمرية ممتلئة بالحيوية والنشاط والاندفاع وحب الحياة مثل شريحة الشباب وأن الفراغ والبطالة التي تعاني منها هذه الشريحة تنسجم مع شريحة الشيوخ والمتعاقدين.وكشفت الدراسة أيضاً عن عدم استيعاب سوق العمل للعاطلين وعدم قدرة المشاريع الموجودة حالياً في البلد على استيعاب أعداد الخريجين الباحثين عن فرص العمل وفتح المنافذ المتعددة أمام البضائع المستوردة أضر كثيراً في الانتاج المحلي، ما أدى الى اغلاق الكثير من المعامل والمصانع المحلية وتسريح العاملين منها بسبب عدم قدرتها على المنافسة التجارية وهذه العوامل جميعها ساهمت في انتشار ظاهرة البطالة التي أدت بالنتيجة الى تعطيل تلك الطاقات والقابليات التي كان من المفترض أن تساهم في برامج خطط التنمية الوطنية والبناء والاعمار في العراق.وتناولت الدراسة موضوع أثر الاستقرار الامني في التنمية الاقتصادية في البلد، اذ أشارت الى الاثار الوخيمة التي تنتج عن عدم الاستقرار السياسي في العراق بعد أن أعاق التشتت الوطني والتازم السياسي الراهن وعمليات الجماعات المسلحة مسيرة البناء والاعمار ما دفع بالآلاف من الملاكات الشابة العاملة الى البطالة واليأس.

وتؤكد الدراسة على أن الإسلام دعا الى العمل ونبذ البطالة والفراغ واوجب العمل لاجل توفير الحاجات الضرورية للفرد لإعالة من تجب اعالته، ما يبين أن البطالة ليست مشكلة اقتصادية فحسب وانما هي تتضمن مشكلات نفسية واجتماعية وأمنية وسياسية وهي السبب الاول في الفقر والحاجة والحرمان . وتقترح الدراسة جملة من الحلول للحد من ظاهرة البطالة تتلخص باقامة المشاريع الاستثمارية الضخمة التي تساعد في تشغيل الشباب وامتصاص العاطلين عن العمل وتوظيفهم وتنشيط قطاعات الاقتصاد الوطني المختلفة كالصناعة والزراعة والبناء والنقل بما يؤدي الى استيعاب مقدار لا يستهان به من القوى العاملة لا سيما غير الماهرة منها التي تعاني وطأة البطالة أكثر من غيرها فضلاً عن رفع كفاءة أجهزة الدولة التنفيذية حتى يتم انجاز المشاريع في مواعيدها وتنشيط المعامل والمصانع التي تستطيع استيعاب أعداد كبيرة من العاطلين عن العمل وتقديم الحوافز المادية للعاملين فيها ووضع القيود أمام الاستيراد الأجنبي الاستهلاكي وإصلاح النظام التعليمي في العراق كي لا يضيف الى العاطلين أفواجاً جديدة من الخريجين كل عام والذين لا يجدون فرص العمل لهم ، على حد تعبير الدراسة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جعفر الطائي
2010-01-02
من يحس بمعاناة العاطل ومن يقول هل تعشوا اوتغدوا العاطلين وعوائلهم ومن يعرف هل للعاطل مبلغ يستطيع شراء كراس او حقيبه لابناءه ومن من المسؤولين الذين يسرقون مال الفقراء والعاطلين أن يسأل نفسه لما اسرق مال الفقير واليتامى والله سوف يدفعون ما يسرفون دما وقيحا ثمنا باهظا أخواني المسؤولين استحلفكم بالله الذي لاالله الا هو أن تجدوا حلا سريعا للفقراء والعاطلين ليس صدقه بل حق لهم مشروع من خيرات بلدهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك