كشفت مصادر نيابية النقاب عن خطة سرية يعدها تنظيم القاعدة الارهابي في اليمن مدعومة من عناصر بعثية صدامية مقيمة في صنعاء وبمساعدة من دولة مجاورة لتسهيل عبور خلايا انتحاريين لتنفيذ عمليات ارهابية في العراق قبيل الانتخابات التشريعية ما دفع بالسلطات الامنية الى وضع خطط طوارئ لحماية الحدود .
واوضحت المصادر ان "تنظيم القاعدة في اليمن اعد خطة سرية تتضمن توجيهات وتعليمات لعناصره ودفعها ضمن محاولات محمومة الى التوجه للعراق بالتنسيق مع عناصر بعثية صدامية مقيمة في اليمن وباسناد من احدى الدول المجاورة للقيام باعمال ارهابية توكل لخلايا من الانتحاريين من جنسيات متنوعة في محاولة لضرب الاستقرار قبيل الانتخابات البرلمانية او خلالها".
واشارت الى ان"تنظيم القاعدة يمثل خطرا بعيد الامد على دول المنطقة كافة ولايقتصر الامر على العراق الذي حذر مرارا ومنذ سنوات عدة من خطر الجماعات المتطرفة، داعيا الى "صوغ رؤية امنية اقليمية مشتركة تضم العراق والدول المجاورة والخليجية لمواجهة نوايا تنظيم القاعدة والحد من محاولات تسلل ارهابيي التنظيم الذي يتمتع بشبكة دعم مالي ولوجستي من جهات عدة".
وتم وضع "خطط امنية طارئة وستراتيجية لمسك الحدود ومنع تسلل الجماعات الارهابية التكفيرية التي تهدف لخلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد وزعزعة العملية السياسية والانتخابية، مشددا على ان "هذه الخطط من شأنها في حال تطبيقها على وفق ماهو مخطط لها احباط المخططات الاجرامية والنوايا التخريبية لهذا التنظيم.
بدوره، اعلن عضو لجنة الامن والدفاع عادل برواري عن ان تقارير مخابراتية تفيد بان عناصر القاعدة وبقايا النظام المباد في اليمن نسجوا "تحالفا شيطانيا تنسيقيا "عبر توفير ملاذات آمنة لهم بهدف زعزعة استقرار العراق.
واضاف برواري في تصريح صحفي ان "المعلومات الاستخبارية تفيد بوجود قواعد تجمع لعناصر القاعدة وبعثيين صداميين في المناطق اليمنية النائية والوعرة ضمن تحالف استراتيجي يجمعهما ويلقى دعما مخابراتيا بالمال والسلاح والتدريب ضمن اجندة تحاول جعل العراق ساحة وملاذ آمنا للقاعدة مرة اخرى بعد الضربات التي تلقوها في شتى مدن البلاد خلال السنوات الماضية".
ولفت برواري الى ان "خيار الهروب من اليمن مطروح في ذهن القيادات الارهابية لتنظيم القاعدة بعد بروز مؤشرات لترتيبات امنية جديدة تقوم بها الحكومة اليمنية مع الجانب الاميركي لاستئصال وجود هذا التنظيم في اليمن خاصة انه تعرض خلال الايام الماضية الى ضربات مؤلمة من قبل الجيش اليمني وبات خيار فراره من اليمن باتجاه دول اخرى مطروحا بشدة ".
وانتقد عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب التباين الحاصل في مستوى تعاون دول الجوار مع العراق بالمجال الامني، عادا اياه بانه" مازال دون المستوى المطلوب ولايلبي طموح الحكومة التي بذلت محاولات عدة في هذا الاطار ".وكانت القوات الخاصة الأميركية وأجهزة الاستخبارات ونظراؤهم اليمنيون قد انكبوا خلال الايام الماضية على تحديد أهداف محتملة تابعة للقاعدة في اليمن بهدف ضربها بعد النشاط المتعاظم لذلك التنظيم في تلك الدولة، التي تشهد اضطرابا سياسيا وامنيا، وما يثيره هذا النشاط من تداعيات سلبية على الاستقرار في مجمل دول المنطقة.
يذكر ان عدد من المصادر قد اكدت مرارا عن وجود خطط طارئة لمواجهة واحباط نوايا القاعدة بدخول العراق مجددا وتوفير ملاذ آمن لها فيه. واشارت المصادر الى ان" الخطط تتضمن ثلاثة خطوط دفاعية تتمثل بتعزيز الاجراءات حول الخندق الذي اقيم على طول الحدود العراقية من جهة محافظة الانبار بالاضافة الى زيادة كاميرات المراقبة بالقرب من الخندق، فضلا عن نشر افواج طوارئ مدعومة باسلحة حديثة مع اسناد من طائرات المسح الجوي لمتابعة حركة المتسللين والكشف عن خط مسيرهم عبر منافذ التهريب التي يتم دخول الارهابيين من خلالها الى داخل الاراضي العراقية".
https://telegram.me/buratha