شن الخطيب الحسيني الشهير العلامة الشيخ عبد الحميد المهاجر هجوما على حكومة المالكي والوقف الشيعي بسبب القرار المثير للجدل الذي اصدره رئيس الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري الاسبوع الماضي ، والذي يقضي بمنع البث المباشر للمحاضرات الدينية من العتبات المقدسة وبخاصة من الصحن الحسيني الشريف ، وبموجبه تم حجب منع البث المباشر للتفسير اليومي والمحاضرات التي يلقيها اية الله السيد مرتضى القزويني الذي يعتبر من ابرز رجال الدين في العراق بعد المرجعيات الدينية ، ويحظى بشعبية كبيرة في العراق وفي خارجه .
وقال الشيخ المهاجر : " ان رئيس المجلس الشيعي مطالب بان يصدر بيانا يبث في الفضائيات يعلن فيه الغاء هذا القرار ، بالاضافة الى تقديم اعتذار على شاشات التلفزيون من الاساءة التي سببها القرار لمشاعر مئات الملايين من الشيعة في العالم ، وبخاصة شيعة العراق ".
وهدد الشيخ المهاجر بالكشف عن كثير من " الخفايا " المتعلقة بممارسات بعض الجهات والدوائر الرسمية التي تسئ للشعب العراقي ، محذرا من انه " سيستمر في اعلان معارضته لسياسة الحكومة في هذا الشان وفي مجالات اخرى الى يوم الانتخابات حتى يكون الشعب على بصيرة من امره ومطلعا على الحقائق " .
وامهل الشيخ المهاجر الوقف الشيعي 24 ساعة للتراجع عن القرار والاعتذار للشعب العراقي . وقال المهاجر " ان هذا القرار خطوة للسيطرة على المنبر الحسيني والتدخل في الخطاب الحسيني وصولا الى منع خطباء المنبر الحسيني من التعرض الى يزيد لان ذلك يهدد المصالحة الوطنية وسير العملية السياسية " .
وكان الشيخ المهاجر الذي يواصل هجومه على قرار الوقف الشيعي انه لن يخشى التهديدات وانه موطن نسفه على الشهادة قائلا : " كل ارواحنا فدوة لابي السجاد - اي فداء للامام الحسين عليه السلام .
من جانب اخر ، ابدى البصريون الذين يحتضنون مجلس العزاء الحسيني ، تنديدا شديدا بالاشاعات التي بدأ تروج في البصرة منذ ثلاثة ايام ضد العلامة الشيخ المهاجر ، والتي تتهمه بانه " رجل لايحمل ولاءا للعراق وانه يحمل الجنسية الباكستانية " !! وانه " مقرب من الحكومة الكويتية " في وقت يعلم العراقيون وبخاصة رجال الحوزة العلمية ان المهاجر من ابناء الرميثة وكان مقاوما لحزب البعث وللنظام العراقي وكان من بين اوائل رجال الدين الذين دخلوا معتقلات حزب البعث في الفضيلة في مطلع السبعينات .
وترددت انباء في اوساط دينية وسياسية في البصرة تشير الى ان القنصلية البريطانية في البصرة ودبلوماسيون بريطانيون هم وراء نشر هذه الدعايات ضد العلامة المهاجر ، في محاولة لتشويه صورة المهاجر الذي يحظى بتاييد الملايين من العراقيين .
وبحسب مصادر علمائية في البصرة " فان البريطانيين يراهنون كثيرا على ان ابعاد اهل البصرة عن اية قضية شيعية تهم شيعة العراق ، لانهم يشكلون ثقلا سكانيا ومافظتهم تعتبر ذات منطقة جيوس
https://telegram.me/buratha