قال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم ان العقل الذي تدار به الدولة العراقية حاليا هو نفس عقل النظام السابق، منتقدا اوضاع حقوق الانسان في ظل ما وصفه بانتهاكات يتعرض لها المواطن العراقي.
وأوضح سماحة السيد الحكيم في احتفالية نظمها مكتب حقوق الإنسان، في البصرة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ان "الدولة العراقية ليست دولة المواطن بل هي دولة المسؤول إذ أن الموظفين من ذوي الدرجات الخاصة كالوزراء والبرلمانيين وغيرهم يتمتعون بكل الامتيازات والوجاهات والفرص ما يفوق المواطن بمئات أو آلاف المرات". مبينا أن "الاتجاه العام للدولة هو تكريس حقوق المسؤول الذي هو موظف بدرجة خاصة وقد انتخب من قبل المواطنين الذي يجب أن يشكرهم ويبقى مدينا لهم".
وأضاف أن "العقل الذي تدار به الدولة حاليا هو نفس عقل النظام السابق". مستدركا "صحيح أن هناك مبادئ وقوانين مكتوبة، لكنها لم تتحول إلى سلوك، ولم تمس حياة الناس". وتساءل "أي حق لحقوق الإنسان يجب أن يراعى في ظل انتهاكات وإساءات يتعرض لها المواطن العراقي في الشوارع وغيرها".
ورأى الحكيم انه "لابد أن نعرف أن احترام حقوق الإنسان يحتاج إلى رؤية وضوابط وسلوك جديد، ودولتنا ليست هي الدولة العصرية التي نتطلع إليها". وتابع أن "للإنسان العديد من الحقوق منها حق المشاركة وحق التعبير وحرية الرأي والمعتقد، ويجب أن نفتح قلوبنا وصدورنا للحوار، ونعطي الآخر الحق في أن يكون مصيبا ولا نحتكر ذلك، لأن التعنت بالرأي وعدم الإصغاء للآخر، تجري في النقيض مع حقوق الإنسان".
وأردف كما أن الحديث عن حقوق الإنسان "يجب أن يتناول جميع الشرائح في حقها بالحرية والملكية والتعليم والصحة، للنساء والشباب والأطفال والعمال والفلاحين".
https://telegram.me/buratha