نظم مئات من أهالي منطقة الخويلص شمال محافظة ديالى اليوم الأحد، تظاهرة سلمية احتجاجا على قيام قوة أمنية خاصة تابعة لوزارة الداخلية وقادمة من بغداد، باعتقال ثلاثة أشخاص وتمزيق صور ورموز دينية، فيما انتقد مسؤول محلي تصرفات القوة الأمنية التي وصفها بـ"غير المهنية" محذرا من تداعيات المس بالرموز الدينية.وقال قائمقام قضاء الخالص عدي الخدران في حديث لـ"السومرية نيوز" إن" المئات من اهالي منطقة الخويلص (5كم جنوب القضاء) والمناطق والمجاورة لها خرجوا في تظاهرات شعبية سلمية في تمام العاشرة من صباح اليوم، احتجاجا واستنكارا لما قمت به قوة من فوج الرد السريع التابع الى وزارة الداخلية قبل ايام في عملية دهم وتفتيش بمنطقة الخويلص".وأضاف الخدران أن "أفراد الفوج قاموا خلال العملية باعتقال ثلاثة أشخاص بتهم كيدية وتمزيق صور ورموز ودينية، وتوجيه كلمات بذيئة إلى أفراد بعض العائلات والاعتداء عليهم بالضرب" واصفا ما قامت به تلك القوة بأنه "غير مهني ويؤدي إلى إعادة الأوضاع إلى المربع الأول بسبب المس بالرموز الدينية"، على حد قوله.وكانت قوة امنية خاصة قد داهمت منطقة الخويلص 4كم جنوب قضاء الخالص 15كم شمال بعقوبة، فجر يوم التاسع من كانون الأول الجاري، واعتقلت ثلاثة أشخاص وصفتهم الأجهزة الأمنية بأنهم ينتمون إلى المجاميع الخاصة المرتبطة بإيران، فيما كان رأي القيادات المحلية في القضاء أنهم "أناس أبرياء اعتقلوا بتهم كيدية". وتابع قائمقام قضاء الخالص أن "الأجهزة الأمنية والإدارة المحلية لم تكن تعلم بأمر المداهمة"، مؤكدا "ان العملية مستنكرة من قبل جميع الجهات الحكومية والشعبية والعشائرية في القضاء".ودعا الخدران القيادات الأمنية في وزارة الداخلية إلى التعامل بمهنية وبما يكفله الدستور والقانون أثناء عمليات الدهم والتفتيش التي تنفذها في جميع مناطق القضاء، مشددا على "ضرورة فتح تحقيق في ملابسات ما حصل لمنع تكراره مستقبلا"، حسب قوله.وتشير قيادات امنية في محافظة ديالى ومركزها مدينة بعقوبة إلى ان عمليات الدهم والاعتقال التي تنفذها قوات أمنية خاصة قادمة من خارج حدود المحافظة تثير في اغلب عملياتها مشاكل كثيرة كونها تتعامل بقوة مفرطة مع الأهالي في حين تطالب قيادات محلية أن يلقى أمر الاعتقال والمداهمة على عاتق الأجهزة الأمنية المحلية كونها اعرف بكيفية التعامل مع الأهالي.
https://telegram.me/buratha