أقرت وزارة التربية بأن نحو 30 بالمائة من الأبنية المدرسية التابعة لها تمتلك دورات مياه غير صالحة للاستعمال.وقال مدير قسم الصحة المدرسية في الوزارة فوزي رجب توفيق بتصريح خص به "الصباح" ان النسبة المئوية للمدارس التي تمتلك مرافق صحية غير صالحة للاستعمال
من قبل التلاميذ والطلبة تقدر بـ20 ـ 30 بالمائة من نسبة الابنية المدرسية المنتشرة على نطاق رقعة العراق الجغرافية والمقدر عددها بـ15 الف مدرسة. ودعا ادارات المدارس والمديريات العامة للتربية والمشرفين التربويين والفنيين الذين لهم علاقة بالصحة والبيئة من خلال زياراتهم الى الاطلاع على صلاحية استعمال المرافق الصحية من قبل الطلبة وحثهم الى عدم العبث بها. وبين توفيق بأن اسباب تدهور المرافق الصحية في المدارس لا تتحمل وزره وزارة التربية وحدها وأنما الوزارات الساندة الاخرى كأمانة العاصمة التي يجب أن تبادر بشكل سريع الى اصلاح جميع الانسدادات في المجاري العامة، لاسيما تلك التي تكون بالقرب من المدارس لكي لاتتعرض الى الطفح من كثرة الاستعمال. وتطرق الى وجود مشكلة أخرى وهي تكدس الطلبة في المدرسة الواحدة حيث أن الطاقة التصميمية لأية مدرسة تسمح لها باستيعاب من 250 ـ 300 طالب وتضطر في أغلب الاحيان الى تكدس مايقارب 700 طالب في المدرسة الواحدة مما يؤثر بشكل سلبي على الخدمات المقدمة في تلك المدرسة وخصوصاً المرافق الصحية.وطالب مدير الصحة المدرسية وزارتي البلديات والاشغال العامة والصحة بضرورة دعم وزارة التربية في مجال النهوض بالواقع البيئي والصحي في مدارسها.وكان تقرير أصدرته وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في هذا العام قد كشف عن وجود نقص شديد في أعداد المرافق الصحية بالمدارس الابتدائية وانعدام توفر الشروط الصحية فيها، فضلاً عن عدم كفاية حنفيات مياه الشرب للتلاميذ وأن أغلبية المدارس تنعدم فيها النظافة.وأظهر المسح الذي أجرته لجان متخصصة تابعة لوزارة الصحة وبمشاركة وزارتي التربية والتخطيط وبتمويل من منظمة الصحة العالمية وصندوق ائتمان العراق ومجموعة الأمم المتحدة للتنمية والمجموعة الأوروبية أن 76 بالمائة من المدارس الابتدائية التي شملها المسح لا توجد فيها أعداد كافية من المرافق الصحية، وأن 72 بالمائة منها تخلو من الحد الأدنى للشروط الصحية.وبين المسح الذي شمل 150 مدرسة ابتدائية في ثماني محافظات عن أن مدارس ذي قار الابتدائية كانت الأسوأ من جهة نسبة عدم وجود المرافق الصحية التي بلغت 80 بالمائة من عدد المدارس التي شملها المسح، فيما وصلت نسبة المدارس التي تشكو من نقص في أعداد حنفيات مياه الشرب إلى 63 بالمائة. وبلغت نسبة المدارس غير النظيفة نحو النصف 48.3 بالمائة، وكانت مدارس محافظة ميسان الأفضل مقارنة بباقي المحافظات التي شملها المسح، اضافة الى أن 82 بالمائة من المدارس تخلو من حاويات نظامية ذات غطاء خارجي لجمع النفايات، وكانت مدارس محافظة المثنى الأسوأ في مسألة جمع النفايات.الى ذلك، اشار المسح الى ان نفايات وتجمعات مياه تنتشر بالقرب من المدارس، وضوضاء، وتجمعات صناعية، بنسبة بلغت 54 بالمائة من عدد المدارس التي شملها المسح الذي أظهر أن مدارس محافظة ميسان هي الأسوأ من هذه الناحية.وأوصى التقرير وزارتي الصحة والتربية بتخصيص ميزانية خاصة لتغطية مشروع "المدارس المعززة للصحة" الذي تتبناه منظمة الصحة العالمية، وتعزيز الفحص الطبي للطلبة الجدد، وتقديم الرعاية لحالات ضعف البصر، وتحسين خدمات الصحة المدرسية، فضلاً عن مراعاة الشروط والضوابط الصحية في بناء المدارس، وتأهيل البنى التحتية من مصادر الطاقة، والمياه، ووسائل الصرف الصحي في المدارس.وشكك وزير التربية الدكتور خضير الخزاعي في حينها بنتائج المسح، مشيراً الى أن نسب المدارس المتضررة والتي تعاني من نقص في الخدمات أقل من ذلك بكثير.
https://telegram.me/buratha